دعا فواز الأحمد، رئيس اتحاد نقابات العمال في سوريا، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم للعمال السوريين الذين تضرروا بشدة من الحرب والعقوبات التي استمرت لأكثر من عقد. جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر العمل الدولي المنعقد حالياً في جنيف.
أكد الأحمد على إصرار العمال السوريين على المساهمة الفعالة في إعادة بناء سوريا، على الرغم من الصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجههم. وأعرب عن ترحيبه بالمبادرات الدولية الداعمة، معبراً عن أمله في أن يسفر المؤتمر عن قرارات ملموسة تعزز العدالة الاجتماعية.
كما لفت الأحمد الانتباه إلى حجم الدمار الذي لحق بالبنى التحتية في سوريا، وتسبب في تشريد العديد من العمال المهرة، مشيراً إلى أن العقوبات الاقتصادية فاقمت من معاناتهم.
وأشار إلى أن سوريا بدأت مرحلة جديدة بعد استعادة الدولة السيطرة على معظم أراضيها، مؤكداً أن العمال هم الركيزة الأساسية في عملية إعادة الإعمار. ووجه الشكر للدول التي قدمت الدعم لسوريا، مثل السعودية وتركيا وقطر، واعتبر أن رفع العقوبات يمثل خطوة إيجابية.
وتناول الأحمد أيضاً معاناة العمال في الجولان المحتل، ودعا المجتمع الدولي إلى التصدي للانتهاكات الإسرائيلية. وأعلن دعمه الكامل للمطالب الفلسطينية في منظمة العمل الدولية، مؤكداً على أن تحقيق العدالة الاجتماعية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
واختتم الأحمد كلمته بالتأكيد على التزام اتحاد النقابات بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير الحماية الاجتماعية وضمان بيئة عمل لائقة للعمال. وأشاد بالدعم الفني الذي تقدمه منظمة العمل الدولية، معرباً عن تطلعه إلى تعزيز التعاون في المستقبل.