السبت, 7 يونيو 2025 02:37 AM

حرب التصريحات تشتعل: ترامب وماسك يتبادلان الانتقادات والتهديدات.. ما مصير مشاريع ماسك الحكومية؟

حرب التصريحات تشتعل: ترامب وماسك يتبادلان الانتقادات والتهديدات.. ما مصير مشاريع ماسك الحكومية؟

تصاعد التوتر في اليومين الماضيين بين الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ورجل الأعمال ومالك شركتي “سبيس إكس” و”تيسلا”، إيلون ماسك، إلى حد تبادل الانتقادات والتهكم عبر منصتي “تروث سوشيال” المملوكة من قبل ترامب، و”إكس” المملوكة من قبل ماسك.

نشأ الخلاف بين ترامب وماسك، نهاية أيار الماضي، بعد أن ترك الأخير منصبه في وزارة بالإدارة الأمريكية أطلق عليها اسم “هيئة الكفاءة الحكومية”. وبعد مغادرته منصبه، بدأ ماسك بتوجيه الانتقادات عبر منصة “إكس” إلى مشروع قانون لترامب لخفض الضرائب والإنفاق.

التزم ترامب الصمت، بينما كان ماسك يخوض حملةً لعرقلة مشروع القانون، واصفًا إياه بـ”المشروع المقزز”، وأنه سيزيد من ديون الولايات المتحدة البالغة 36.2 تريليون دولار، وأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ستدفع الولايات المتحدة إلى ركود اقتصادي هذا العام.

خرج ترامب عن صمته، في 5 من أيار، وصرح للصحفيين في البيت الأبيض أن علاقته بماسك كانت رائعة، ولا يعلم إن كانت ستستمر بعد الآن. ورد ماسك بأنه لولا دعمه لترامب وإنفاق ما يقارب 300 مليون دولار، لكان ترامب خسر الانتخابات، لتتصاعد بعدها التصريحات، ويهدد ترامب بإلغاء العقود الحكومية مع شركات ماسك.

وكتب ترامب عبر تطبيق “تروث سوشيال”، “الطريق الأسهل لتوفير أموال ميزانيتنا، المليارات والمليارات من الدولارات، هي إلغاء العقود الحكومية والدعم لإيلون”، ليرد الأخير بـ”نعم” على تغريدة في منصة “إكس” تدعو إلى عزل الرئيس ترامب من منصبه الرئاسي.

وإلى جانب شركة “تسلا”، تشمل أعمال ماسك شركة الصواريخ والمقاول الحكومي “سبيس إكس”، ووحدة الأقمار الصناعية “ستارلينك”. وعلى خلفية تهديد ترامب صرح ماسك، الذي تلعب أعماله الفضائية دورًا محوريًا في برنامج الفضاء الحكومي الأمريكي، أنه نتيجة لتهديدات ترامب، سيبدأ بإيقاف تشغيل مركبة “سبيس إكس دراغون” الفضائية، ليتراجع عن تصريحه بعد ساعات، بأنه لن يوقف تشغيلها.

“دراغون” هي المركبة الفضائية الأمريكية الوحيدة القادرة حاليًا على إرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وتتبع إلى شركة “سبيس إكس”.

وعقب تهديدات ترامب بقطع الدعم الحكومي عن شركات إيلون ماسك، بدأ المتداولون في “وول ستريت” بالتخلي عن أسهم “تسلا” لصناعة السيارات الكهربائية التابعة لماسك لتغلق على انخفاض حاد بنسبة 14.3% وتخسر الشركة 150 مليار دولار تقريبًا من قيمتها السوقية. وتعد هذه الخسارة أكبر تراجع على الإطلاق تشهده تسلا في يوم واحد، وفقًا لـ”رويترز“.

وفي نهاية العام الماضي، ارتفعت القيمة الصافية لثروة إيلون ماسك بمعدل قياسي، عقب فوز دونالد ترامب بولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة. وحقق ماسك، والذي كان أحد أبرز داعمي ترامب الماليين في الفترة التي سبقت الانتخابات الأمريكية، أرباحًا بلغت نحو 26 مليار دولار عقب فوز ترامب بالرئاسة، ما تسبب فى رفع حجم ثروته إلى 290 مليار دولار، بحسب ما ذكره موقع وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية.

وعقب فوز ترامب برئاسة البيت الأبيض،  صار ماسك أحد أبرز المستشارين المؤثرين للرئيس الأمريكي. ولم يكن دعم ماسك لترامب مجرد تعبير عن الولاء السياسي، بل كان استثمارًا استراتيجيًا شمل تمويل حملة لحرية التعبير، وتوفير مليون دولار يوميًا لدعم عريضة تعزز الحقوق الدستورية.

وترتبط مصالح ماسك التجارية من السيارات الكهربائية التي تنتجها شركة “تسلا” إلى صواريخ “سبيس إكس” ورقائق الدماغ التي تنتجها شركة “نيورالينك”، بشكل كبير باللوائح التنظيمية الحكومية أو الدعم أو السياسات، لذا كان يأمل ماسك أن يجري ترامب تعديلات على تلك السياسات بما يعود بالنفع على شركاته ويحقق له أرباحًا هائلة.

مشاركة المقال: