أثار إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على دبلوماسيين عرب وأجانب خلال زيارتهم للضفة الغربية موجة إدانات واسعة واستدعاءات لسفراء إسرائيل، وسط تصاعد الضغوط للسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
أفاد الجيش الإسرائيلي بأن "الوفد انحرف عن المسار المعتمد"، مما استدعى إطلاق "طلقات تحذيرية" لإبعادهم عن "منطقة غير مصرح لهم بالتواجد فيها".
من جانبها، حثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إسرائيل على محاسبة المسؤولين عن إطلاق النار بالقرب من جنين، حيث ينشط مقاتلون فلسطينيون ويشن الجيش الإسرائيلي مداهمات متكررة.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بـ "الجريمة النكراء" المتمثلة في استهداف وفد دبلوماسي معتمد لدى فلسطين بالرصاص الحي.
أعرب الجيش الإسرائيلي عن "أسفه للإزعاج الذي سببه" إطلاق النار، مؤكداً عدم وقوع إصابات.
تأتي الحادثة في ظل ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل بسبب الحرب في غزة، حيث ينتظر الفلسطينيون المحرومون من الإمدادات الحيوية دخول المساعدات بعد سماح إسرائيل بدخول كميات محدودة.
في غضون ذلك، سجل الدفاع المدني مقتل 19 شخصا على الأقل، بينهم رضيع، جراء غارات إسرائيلية في غزة.
وأوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن البعثة الدبلوماسية انحرفت عن المسار المحدد ووصلت إلى منطقة محظورة، مما استدعى إطلاق نار تحذيري.
وأكد أن قائد فرقة يهودا والسامرة أمر بتحقيق فوري في الحادث، وأن قائد الإدارة المدنية سيتحدث مع ممثلي الدول ويطلعهم على نتائج التحقيق.
إدانات واسعة
دانت الأمم المتحدة الحادثة وطالبت بتحقيق دقيق، معتبرة إطلاق النار على الدبلوماسيين "غير مقبول".
كما أدانت دول أوروبية ومصر والأردن وتركيا إطلاق النار، وطالبت بلجيكا بتوضيحات مقنعة، واعتبرت إيطاليا تهديد الدبلوماسيين "غير مقبول".
استدعت إيطاليا وفرنسا والبرتغال سفراء إسرائيل، بينما استدعت إسبانيا القائم بالأعمال الإسرائيلي.
أكدت مصر "رفضها المطلق" للواقعة وطالبت إسرائيل بتقديم التوضيحات اللازمة.
شارك في الزيارة دبلوماسيون من فرنسا وبريطانيا وكندا وإسبانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والمغرب والبرتغال والصين والنمسا والبرازيل وبلغاريا وتركيا وليتوانيا وبولندا واليابان ورومانيا والمكسيك وسريلانكا والهند وتشيلي.
ووصف المستشار السياسي لوزارة الخارجية الفلسطينية، أحمد الديك، إطلاق النار بأنه "مجنون"، معرباً عن أمله في أن ينقل أعضاء الوفد الدبلوماسي صورة حية عن حياة الشعب الفلسطيني.
وأكد دبلوماسي أجنبي سماع "إطلاق نار متكرر" من داخل مخيم جنين.
إيطاليا
اعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني الطلقات التحذيرية تهديدات "غير مقبولة"، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بتوضيحات فورية.
إسبانيا
أعلنت إسبانيا استدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية للمطالبة بتوضيحات ومساءلة.
فرنسا
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أنه سيستدعي السفير الإسرائيلي لتقديم تفسير للواقعة "غير المقبولة".
البرتغال
أعلنت البرتغال استدعاء السفير الإسرائيلي، وأدانت بشدة إطلاق النار.