في مدينة أوباخ-بالنبيرغ بولاية شمال الراين-وستفاليا الألمانية، سعى تجار مخدرات مشتبه بهم لإخفاء أنشطتهم المشبوهة بأقصى قدر من السرية، لكن هذا الحرص الزائد كان السبب في الإيقاع بهم.
بدأت القصة عندما توقفت سيارة بلوحة تسجيل هولندية أمام أحد المنازل في البلدة. نزل من السيارة رجلان وأخرجا شخصًا ثالثًا من المقعد الخلفي، وكان رأسه مغطى بكيس. ظن شهود عيان أنهم يشهدون عملية اختطاف، فسارعوا بإبلاغ الشرطة.
استجابت الشرطة للبلاغ واستدعت وحدة التدخل الخاصة (SEK) نظرًا لغموض الموقف. داهمت القوات الخاصة المسلحة والمقنعة المبنى، وتمكنت من اعتقال ثلاثة رجال واكتشاف مختبر غير قانوني لتصنيع المخدرات.
خلال المداهمة، انكسرت بعض الأوعية التي تحتوي على مواد كيميائية مجهولة، مما أدى إلى انبعاث أبخرة حارقة تسببت في تهيج العينين والجهاز التنفسي لعدد من أفراد الوحدة الخاصة. استدعي فريق متخصص من الإطفاء إلى الموقع، وتم إخطار مكتب البيئة في الولاية بسبب الخطر المحتمل من المواد المتسربة. قام رجال الإطفاء بتأمين الموقع مرتدين بدلات واقية.
كشفت التحقيقات لاحقًا أن الرجل الذي وُضع الكيس على رأسه لم يكن مختطفًا، بل فنيًا تم استقدامه لمساعدة العصابة في إعداد المختبر. تعمد المجرمون تغطية رأسه حتى لا يتمكن من تحديد موقع المختبر والإبلاغ عنهم للشرطة لاحقًا.
المفارقة أن هذه "الاحتياطات الأمنية المبالغ فيها" كانت السبب الرئيسي في إثارة شكوك الجيران ودفعهم للإبلاغ عن الحادث، مما أدى في النهاية إلى كشف المختبر وسقوط المتورطين.
