الأربعاء, 28 مايو 2025 08:24 AM

عون يربط عودة اللاجئين السوريين برفع العقوبات.. وجهود لبنانية سورية لتأمين "عودة آمنة"

عون يربط عودة اللاجئين السوريين برفع العقوبات.. وجهود لبنانية سورية لتأمين "عودة آمنة"

أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا يُسهم في حل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان. وقال عون خلال استقباله وفدًا أمريكيًا برئاسة النائب أنغوس كينغ اليوم، الاثنين 26 من أيار، إن قرار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا خيار جيد، لأن تحسين الاقتصاد السوري يساعد في حل أزمة اللاجئين السوريين بلبنان.

وأضاف أن على اللاجئين العودة للمساهمة في إنعاش اقتصاد بلدهم بعد زوال الأسباب التي أدت الى نزوحهم، داعيًا الأمم المتحدة إلى تقديم المساعدات للسوريين داخل سوريا لا في لبنان. وعن العلاقة بين لبنان وسوريا، أبلغ الرئيس عون الوفد الأمريكي، أن التواصل مستمر بين الحكومتين اللبنانية والسورية لمعالجة المسائل العالقة بين البلدين، لا سيما الوضع الأمني على الحدود.

وقبل أسبوع قال الرئيس اللبناني، جوزيف عون، إن حكومتي لبنان وسوريا تعملان بأسرع وقت من خلال لجان مشتركة، على "عودة آمنة كريمة" للاجئين السوريين في لبنان، وذلك خلال لقائه بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. في 16 من نيسان الماضي، عقدت اللجنة الوزارية اللبنانية الخاصة باللاجئين السوريين اجتماعها الثاني برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، طارق متري.

وبحسب رئاسة مجلس الوزراء، "تابع المجتمعون عملية جمع المعلومات الدقيقة عن أعداد النازحين السوريين وأوضاعهم القانونية والاجتماعية والاقتصادية، وتدارسوا المحاولات الرسمية السابقة لإعادة النازحين إلى سوريا". وعلى هامش مؤتمر "أسكوا"، التقت وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية، هند قبوات، في بيروت نظيرتها اللبنانية، حنين السيد، لبحث ملف اللاجئين السوريين في لبنان وسبل التعاون بين الوزارتين ومناقشة آليات تبادل الخبرات وتعزيز التنسيق المشترك، وفق ما أعلنت "الوزارة السورية"، في 15 من نيسان الماضي.

وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، حنين السيد، قالت إن اللقاء مع الوزيرة قبوات، تناول "الخطوط العريضة لخطة إعادة النازحين، التي لا تزال قيد الإعداد"، مشيرة إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، "ستلعب دورًا محوريًا في تنفيذ الخطة، من خلال التواصل مع النازحين الموجودين في لبنان لتحديد من يبدون رغبة فعلية في العودة".

وأضافت لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، في 17 من نيسان الماضي، أن "المعطيات الأولية تشير إلى أن نحو 24% من النازحين السوريين في لبنان أعربوا عن استعدادهم للعودة خلال العام الحالي، وهو الرقم الذي ستبني عليه اللجنة برنامجها التنفيذي لتنظيم العملية تدريجيًا، مع تحديد آليات التسجيل، وتوفير وسائل النقل، وتقديم منح مالية تشبه منح الاستقرار لمساعدة العائدين على إعادة الاندماج في مناطقهم". وبحسب السيد، فإن الخطة ما زالت قيد التطوير، معتبرة أنها تستدعي "تنسيقًا ثلاثيًا بين الحكومة اللبنانية، والسلطات السورية، ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب مساهمة وكالات الأمم المتحدة العاملة في لبنان وسوريا".

في 13 من أيار الحالي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قراره رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وقال خلال كلمة له في منتدى "الاستثمار السعودي الأمريكي"، "آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا". وأضاف ترامب، "شهدت سوريا سنوات طويلة من البؤس والمعاناة، واليوم هناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح في تحقيق الاستقرار وإنهاء الأزمات"، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات بين واشنطن ودمشق. وفي 20 من أيار الحالي، وافق الاتحاد الأوروبي على رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وينوي الاتحاد الإبقاء على العقوبات المتعلقة بنظام الأسد المخلوع، إلى جانب فرض تدابير ضد منتهكي حقوق الإنسان.

مشاركة المقال: