أكد نائب رئيس الحكومة اللبنانية طارق متري أهمية التعاون مع السلطات السورية والأمم المتحدة في مسألة عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم، كاشفاً عن زيارة لوزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني إلى بيروت "قد تتم قبل نهاية الشهر الجاري".
متري، وفي حديث لصحيفة "المدن" الإلكترونية اللبنانية، نشر اليوم الأحد، كشف عن أن خطة لعودة النازحين السوريين تشمل وثيقة مختصرة تضع ركائز الخطة والمبادئ الناظمة لتسهيل أو تيسير عودة أكبر عدد من السوريين، سيعرضها متري على مجلس الوزراء في جلسة يوم غد الاثنين.
وأعرب متري عن تفاؤله "النسبي"، واعتبر أن التعاون مع السلطات السورية والأمم المتحدة، ولا سيما المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية — وكلتاهما وضعت خطة تنفيذية جرى تبنيها من اللجنة الوزارية لتسهيل العودة وإعطاء الحوافز للسوريين الذين أبدوا استعداداً للعودة إلى بلدهم — هو الركيزة الأساسية لإنجاح هذا المسعى، مع تأكيد ضرورة ضبط عمليات التسلل غير الشرعي، ودور الأمن العام في هذا الإطار.
وقال متري إنه إذا "جرى التعاون الجاد مع الدولة السورية، وهو ما نتوخاه، فإننا لا نتوقع أي عقبات في طريق هذا المسعى الذي نقوم به. من جهة أخرى، ترى وكالات الأمم المتحدة أن تنفيذ الخطة سيكون ممكناً إذا انطلقنا من السوريين الذين أبدوا استعداداً للعودة".
في السياق، كشف متري عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية أسعد الشيباني إلى بيروت "قد تجري قبل نهاية الشهر الجاري"، وأشار إلى أهمية الزيارة "التي قد تُشكّل نقلة نوعية في تنسيق الملفات العالقة، من عودة السوريين إلى ضبط وترسيم الحدود، مروراً بملف المعتقلين، وقضايا المفقودين اللبنانيين في سوريا، وصولاً إلى مراجعة العلاقات الثنائية على أسس جديدة تقوم على "الندية والاحترام المتبادل".
المصدر: "المدن"
