في بادرة إنسانية تبعث الأمل، عادت صباح أمس الأحد أولى قوافل "العودة الطوعية" للاجئين السوريين من الأردن إلى بلداتهم في محافظة درعا. المبادرة أطلقتها مؤسسة "وقف فرح" بالتنسيق مع السلطات الأردنية وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف تخفيف معاناة اللاجئين.
شملت القافلة حوالي 64 عائلة سورية، أي ما يزيد عن 350 شخصًا، معظمهم من مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، بالإضافة إلى عائلات من مدينتي إزرع وداعل في ريف درعا الأوسط. انطلقت الحافلات من مخيم الأزرق الإماراتي في الأردن باتجاه معبر نصيب الحدودي، في أول حملة منظمة من نوعها هذا العام.
أكد يحيى الرفاعي، ممثل مؤسسة "وقف فرح"، في تصريح خاص أن الجمعية نقلت نحو 320 مهجرًا سوريًا من مخيم الأزرق إلى مدنهم وقراهم في درعا، عبر قافلة عبرت معبر نصيب الحدودي، بالتنسيق الكامل مع الجهات الأردنية وبدعم من الدكتور رهيف حاكمي، المشرف العام على المشروع. وأشار الرفاعي إلى أن القافلة وصلت إلى الجانب الأردني من المعبر بين الساعة العاشرة والحادية عشرة صباحًا، وسط إجراءات أمنية وتنظيمية لتسهيل مرورهم.
وأوضح الرفاعي أن هذه الحملة هي الأولى ضمن سلسلة من القوافل المخطط إرسالها في الفترة المقبلة، والتي قد تضم ما بين 15 و20 حافلة إضافية. تأتي هذه المبادرة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها اللاجئون السوريون في دول الجوار، وفي إطار جهود المنظمات الإنسانية المدنية لتقديم حلول تحفظ كرامتهم وتراعي ظروفهم الاجتماعية والمعيشية، خاصة للعائلات الراغبة في العودة الطوعية إلى مناطقهم الأصلية.
