رئيس التحرير: هيثم يحيى محمد
في أعقاب سلسلة من حوادث الفقد والخطف والقتل والتخريب والسرقة التي شهدتها محافظة طرطوس مؤخرًا، تتزايد الدعوات إلى ضرورة التحرك السريع لوضع حد لهذه الحالات. يرى مراقبون أن اتخاذ خطوات عملية من قبل الجهات المختصة في المحافظة والدولة، بالتعاون والتشارك مع المجتمع المحلي، أمر بالغ الأهمية.
التأخير في معالجة هذه المشكلات قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، واستمرار غياب الشعور بالأمن والأمان، وتعطيل عودة الحياة إلى طبيعتها. هذا بدوره قد يزيد من معدلات الفقر والجوع بين سكان المحافظة، خاصةً مع تزايد أعداد العاطلين عن العمل من أبنائهم الذين كانوا في الجيش والشرطة والجهات الحكومية العامة.
نذكّر بقضايا المفقودين: حمزة حمود، عتاب جديد، عبير سليمان، ورود ديب، ونأمل من الله عودتهم سالمين إلى ذويهم وأهلهم ومحبيهم. كما نأمل أن يوفق جهاز الأمن الداخلي في كشف ملابسات جرائم القتل والخطف والسرقة والتخريب، والقبض على مرتكبيها وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل. هذا الإجراء من شأنه ردع كل من يفكر في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم، وإدخال الطمأنينة إلى نفوس الناس، وتعزيز الثقة بالدولة وأجهزتها السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية، ومن ثم التعاون معها في بناء سوريا الجديدة.
(موقع أخبار سوريا الوطن-٢)
