افتُتح صباح اليوم الخميس في "كتاب كافيه" بمدينة إدلب معرض فني بعنوان "بقايا من الذاكرة" للفنان التشكيلي السوري غزوان عساف. المعرض، الذي نظّمه فريق "الحياة" بالتعاون مع مؤسسة "قنوات إعادة إعمار سوريا"، يضم مجموعة من اللوحات والأعمال التركيبية التي تجسد الخراب والغياب.
توثّق الأعمال الفنية مشاهد من مدن سوريّة مدمّرة، ومنازل فقدت أهلها، وأشياء يومية تحوّلت إلى رموز لفقدان أكبر، نتيجة جرائم النظام السابق في السنوات الماضية. اعتمد عساف في أعماله على خامات بسيطة وألوان باهتة، تعكس وجع المدن بعد الحرب. استخدم الرماد والركام كعناصر رمزية تعبّر عن آلام السوريين، وبقاء أثرها في الذاكرة الجماعية.
الزوار، أثناء تجولهم بين اللوحات التي تحاكي حلب وداريا ومعرة النعمان وغيرها، وجدوا أن الذاكرة لا تزال حيّة رغم الخراب، وأن الفن يمكن أن يكون صرخة بصرية توثق جرائم النظام البائد بحق السوريين.