الثلاثاء, 3 يونيو 2025 11:49 AM

شبكة فساد تنهش محطات وقود دمشق: "شقيعة" يسرقون المواطنين ويتلاعبون بالعدادات

شبكة فساد تنهش محطات وقود دمشق: "شقيعة" يسرقون المواطنين ويتلاعبون بالعدادات

كشفت مصادر مطلعة عن شبكة فساد واسعة النطاق تضرب عدداً من محطات الوقود في العاصمة السورية دمشق، يتم من خلالها استغلال المواطنين وسرقتهم بطرق ممنهجة، وسط اتهامات لمدراء محطات بالضلوع في هذه الممارسات وتسهيلها، بعضهم ممن استمروا في مناصبهم حتى بعد سقوط "النظام البائد" وكان لهم دور قمعي قبل التحرير، وفقاً للمصادر.

"شقيعة" بالملايين لنهب المواطنين

أفادت المصادر أن مدراء هذه المحطات يقومون باستقدام عمالة غير نظامية يُطلق عليها اسم "شقيعة"، وهم أفراد لا ينتمون إلى المؤسسة الحكومية. يتم تسليم هؤلاء "الشقيعة" ورديات عمل متقطعة خلال اليوم، تتراوح مدة الواحدة منها حوالي ثلاث ساعات، مقابل دفع مبالغ مالية لمدير المحطة تتراوح بين مليون ونصف إلى مليوني ليرة سورية للوردية الواحدة.

ولتحصيل هذه المبالغ وتحقيق أرباح إضافية، يلجأ "الشقيعة" إلى أساليب وصفتها المصادر بـ "الأقذر"، حيث يقومون بابتزاز وسرقة المواطنين عبر التلاعب بعدادات الوقود وسرقة الليترات، بالإضافة إلى تمرير نقود مزورة وتدويرها بين الزبائن.

السوق السوداء وتصريف الدولار

ولم تتوقف التجاوزات عند هذا الحد، إذ أكد المصدر أن حوالي 4500 لتر من الوقود تم بيعها مؤخراً من ثلاث محطات وقود في السوق السوداء، وأن محطة وقود "ح. ح" متورطة أيضاً في عمليات بيع مشابهة.

محطات محددة في دائرة الاتهام:

ذكرت المصادر أمثلة محددة لمحطات وقود متورطة في هذه الشبكة تموه زمان الوصل الأسماء بناء على طلب المصدر.

  • محطة ك: يوجد بها أربعة "شقيعة"، بالإضافة إلى تركيب دارة إلكترونية في إحدى المضخات للتلاعب بالكميات.
  • محطة س: يعمل بها سبعة "شقيعة".
  • محطة ز: يتواجد فيها سبعة "شقيعة"، وتنشط فيها عمليات تصريف للدولار بشكل غير شرعي.

تساؤلات مشروعة

وفي ختام حديثها، طرحت المصادر تساؤلاً حول أسباب عدم الاستفادة من أسر الشهداء وتوظيفهم في هذه المحطات بدلاً من الاعتماد على "الشقيعة" والمتورطين في أعمال الفساد والسرقة، داعية الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لوضع حد لهذه الممارسات ومحاسبة المتورطين فيها، حمايةً للمواطنين وحفاظاً على المال العام.

زمان الوصل

مشاركة المقال: