السبت, 31 مايو 2025 08:52 AM

سوريا وتركيا والأردن تتحد لمواجهة "تنظيم الدولة": تفاصيل وحدة التنسيق المشتركة في دمشق

سوريا وتركيا والأردن تتحد لمواجهة "تنظيم الدولة": تفاصيل وحدة التنسيق المشتركة في دمشق

أعلنت وزارة الدفاع التركية عن بدء مهام وحدة التنسيق المشتركة بين تركيا وسوريا والأردن في دمشق، بهدف مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية".

أوضح المتحدث باسم الدفاع التركية، زكي أكتورك، في مؤتمر صحفي، أن الوحدة بدأت عملها في سوريا في 19 أيار الحالي، وتضم عناصر من تركيا.

أكد أكتورك على أن "الأجندات اللامركزية والانفصالية في سوريا لن يُسمح بها مطلقًا بالتعاون مع الحكومة السورية"، مشيراً إلى متابعة أنقرة عن كثب للتوافق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، لضمان الاستقرار والأمن الإقليميين.

كما شدد على موقف تركيا الثابت بضرورة حصر الهيكل المسلح في سوريا بالجيش السوري، ودمج "قسد" ضمنه.

في سياق متصل، كشفت الدفاع التركية عن اعتقال 156 شخصًا، بينهم 6 أعضاء في منظمات إرهابية، على الحدود السورية التركية خلال الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تدمير 132 كيلومترًا من الأنفاق في تل رفعت و108 كيلومترات في منطقة منبج منذ بداية العام.

عمّان.. ترتيبات سابقة

يذكر أن وزراء خارجية الأردن وسوريا والعراق ولبنان وتركيا، بالإضافة إلى وزراء الدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومديري المخابرات، قد اجتمعوا في عمّان في آذار الماضي.

وتم خلال الاجتماع الاتفاق على إطلاق مركز عمليات مشترك للتنسيق والتعاون في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ودعم الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على التنظيم.

وفي 20 أيار الماضي، أعلنت مجموعة العمل التركية- الأمريكية المشتركة بشأن سوريا عن رفع مستوى التعاون بين أنقرة وواشنطن في سوريا، للحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب.

من جهتها، أكدت سوريا تنسيقها مع العراق في مختلف المجالات، على لسان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الذي زار بغداد في 16 أيار، مشيراً إلى أن "أمننا مشترك مع العراق ولدينا تنسيق عالٍ منذ تحرير سوريا في 8 كانون الأول 2024".

بدوره، أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن العلاقات بين لبنان وسوريا بدأت تأخذ منحى إيجابيًا، وأن إدارته ستباشر باتخاذ خطوات لتطوير العلاقات وبحث القضايا المشتركة، ومنها ترسيم الحدود و"الترانزيت" ومنع التهريب ومكافحة تنظيم الدولة.

نشاط تنظيم "الدولة"

عاد تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى نشاط ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، مستهدفًا الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بأساليب مختلفة.

في 19 أيار الحالي، قُتل عنصر من "قسد" وأصيب آخر، إثر هجوم للتنظيم في بلدة البحرة بريف دير الزور الشرقي. وأشارت "قسد" إلى أن هذا الهجوم هو العاشر من نوعه منذ بداية الشهر، ما يعكس التحديات التي تواجهها في مكافحة الإرهاب.

أما نصيب الحكومة السورية من هجمات التنظيم، فكان عبر تأسيس خلايا داخل المدن، ما يهدد بتنفيذ ضربات محتملة، بعد دعوات التنظيم المتكررة لما يعرف بـ"المهاجرين" (المقاتلين الأجانب) للانضمام إلى صفوفه.

آخر مواجهة بين الحكومة السورية وتنظيم "الدولة" جرت في حي الحيدرية بحلب الشرقية في 17 أيار الحالي، وأسفرت عن مقتل أحد عناصر التنظيم واعتقال أربعة آخرين، إضافة إلى مقتل عنصر من الأمن العام.

مشاركة المقال: