أطلقت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي خطوات أولية في إطار استراتيجية لمكافحة الجفاف في سوريا، في ظل تصاعد المخاوف من تراجع كميات الأمطار واستنزاف المياه الجوفية.
وتشمل الخطة بحسب ما نشرت الوزارة عبر معرفاتها الرسمية، حزمة من الإجراءات العاجلة، تتضمن تشريعات جديدة لتنظيم استخدام المياه، وتفعيل منظومة الإنذار المبكر لرصد مؤشرات الجفاف والتعامل معها بشكل فعّال.
كما دعا وزير الزراعة أمجد بدر خلال اجتماع مع عدد من ممثلي الجهات الحكومية المعنية، إلى اعتماد أصناف زراعية مقاومة للجفاف، ونقل التقنيات الزراعية الحديثة إلى المزارعين، إضافة الى دراسة إمكانية إعادة تدوير المياه واستخدامها بشكل آمن وفعّال.
وأكد أيضاً على ضرورة تكثيف برامج التوعية والإرشاد الزراعي لترشيد استخدام المياه وضبط الاحتياج المائي، ووضع ضوابط للحد من استنزاف المياه الجوفية بما يضمن استدامة الموارد المائية.
وتواجه سوريا أزمة جفاف بسبب قلة الأمطار للموسم الحالي، ما أسفر عن أزمات عدة منها تراجع إنتاج القمح ومزروعات أخرى بسبب الجفاف، عدا عن أزمة مياه خانقة تشهدها العاصمة دمشق بسبب تراجع كبير في منسوب نبع عين الفيجة المصدر الأساسي للمياه في المدينة وضواحيها.
وسبق وبين مدير الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة سعيد إبراهيم، أنه نتيجة التغير المناخي، وانحباس الأمطار الشديد لهذا الموسم، وانخفاض منسوب المياه في السدود والبحيرات، تم تعديل الخطة الزراعية للمحاصيل الصيفية، وتم إجراء تغييرات على الروزنامة الزراعية في ظل الواقع الذي تشهده الزراعة السورية.
وأشار إلى أنه وبسبب الجفاف هذا الموسم تم تخفيض المساحات المزروعة المخطط لها بما يقارب الـ 21 ألف هكتار، ما سيلحق تأثيراً في المتاح من المحاصيل الصيفية، يتم إعدادها بداية كل عام، وتشمل حجم الإنتاج المقدر والطلب الفعلي لكل مادة زراعية، وعلى أساسه يتم تحديد (الفائض أو العجز) منها، ويتم بناء هذه التقديرات استناداً إلى الخطة الزراعية التي تقرّ لذات العام”.
