أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث السورية عن إطلاق خطة استجابة طارئة متزامنة مع بدء موسم الحصاد الزراعي، بهدف الحد من الحرائق التي تهدد المحاصيل والغابات وتقليل الخسائر البشرية والمادية والبيئية.
وتهدف الخطة، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، إلى تعزيز الجاهزية الوطنية والاستجابة السريعة لأي حوادث حريق قد تنجم عن ارتفاع درجات الحرارة أو عوامل بشرية، خاصة في المناطق الزراعية الواسعة المعرضة للاشتعال خلال موسم الحصاد.
تنسيق وطني شامل
أوضحت الوزارة أن إعداد الخطة تم بالتعاون مع منظمة الدفاع المدني السوري، أفواج الإطفاء، ومراكز حماية الغابات، لتغطي كافة المحافظات السورية، وتتناسب مع توزع المراكز الميدانية والمساحات المزروعة في كل منطقة.
تشمل الإجراءات المتخذة تفعيل نقاط الاستجابة المتقدمة، وتعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية على مستوى المديريات، وإطلاق حملات توعية ووقاية تستهدف المجتمعات المحلية والمزارعين.
أشارت الوزارة إلى أن الفرق المعنية أجرت مسحًا جغرافيًا شاملًا لتحديد المناطق الأكثر حساسية واحتياجًا للدعم، وتقييم المراكز الميدانية من حيث المعدات والكوادر لضمان سرعة التدخل في حال وقوع أي حريق.
صرّح معاون وزير الطوارئ والكوارث، حسام حلاق، بأن الخطة تستند إلى تجارب السنوات السابقة، وتسعى الوزارة إلى خفض الخسائر إلى الحد الأدنى هذا العام، عبر عمل استباقي وتدخل فوري ومدروس.
تأتي هذه الخطة في ظل ارتفاع المخاوف من تكرار حرائق السنوات الماضية، والتي تسببت في أضرار جسيمة بمحاصيل استراتيجية كالقمح والشعير، وأثرت بشكل مباشر على الأمن الغذائي والاقتصاد المحلي.
زمان الوصل - رصد