ناقش ممثلو منظمات المجتمع المدني في محافظة دير الزور، خلال لقاء مع سفير جمهورية قبرص لدى سوريا ميخائيل حجي كيرو، أبرز التحديات الخدمية والتعليمية التي تواجه المحافظة. جاء ذلك ضمن زيارة هدفت إلى تسليط الضوء على احتياجات السكان ونقلها إلى الجهات الدولية المعنية.
التقى السفير القبرصي، خلال الزيارة التي جرت قبل يومين، بعدد من الفعاليات المدنية والمجتمعية، حيث استعرض الطرفان واقع الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والمياه والطاقة. كما تم تناول الصعوبات التي تعترض عملية إعادة الإعمار في ظل نقص التمويل وغياب البنية التحتية المناسبة، حسب مراسل منصة سوريا ٢٤ في دير الزور.
وأكد السفير حجي كيرو، في تصريحات على هامش اللقاء، أن بلاده تولي اهتمامًا خاصًا بدعم السلم الأهلي في سوريا، مشيرًا إلى أن "الاستقرار المجتمعي لا يمكن تحقيقه دون توفير الخدمات الأساسية وتعزيز مشاركة المواطنين في عمليات التعافي". وشدد على أهمية إيصال صوت المجتمع المحلي إلى المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية المعنية.
ولفت إلى أن زيارته الميدانية للمعالم الحيوية والمعابر النهرية والمواقع الأثرية المتضررة، عززت فهمه للواقع الخدمي والاقتصادي في المحافظة. من جهتهم، أكد ممثلو المجتمع المدني خلال الاجتماع ضرورة دعم المشاريع التنموية المحلية، وخصوصًا تلك المتعلقة بتحسين البيئة التعليمية، وتطوير المرافق الصحية، وتوفير فرص عمل للشباب والنساء بهدف تعزيز الاستقرار المجتمعي ودفع عجلة العودة الطوعية.
وفي هذا السياق، أوضحت نهلة العلي، ممثلة منظمة سنابل الفرات للتنمية، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، أن الزيارة ساعدت في "فتح قناة تواصل جديدة مع جهة دولية فاعلة". وأشارت إلى أن الجولة الميدانية التي رافقت السفير سمحت له بفهم حجم الدمار الواقع على البنية التحتية، وضرورة الاستجابة السريعة لإعادة تأهيل المرافق الحيوية.
وتأتي زيارة السفير القبرصي في ظل تزايد الدعوات لتركيز المساعدات الدولية على الجانب الخدمي والتنموي، خاصة في المناطق التي خرجت مؤخرًا من دائرة النزاع، وسط آمال باستمرار التعاون الدولي لبناء مجتمع أكثر تماسكًا واستدامة في دير الزور.
