في حادثة مأساوية أثارت مشاعر الغضب والحزن لدى السوريين، عُثر الأربعاء 21 أيار/مايو 2025 على جثمان الطفلة آية بلوق، التي كانت قد اختفت قبل أيام في ظروف غامضة من حي الزبلطاني في العاصمة دمشق.
ووفقاً لمصادر محلية، وُجدت جثة الطفلة داخل صندوق سيارة مركونة في ذات الحي، حيث تم نقلها على الفور إلى الطب الشرعي لكشف أسباب الوفاة وتفاصيل الجريمة.
التحقيقات الأولية بيّنت أن الطفلة آية كانت قد اختفت أثناء وجودها أمام أحد المحال التجارية قرب مبنى الهجرة والجوازات، فيما أظهرت كاميرات المراقبة أن طفلة أخرى قامت باصطحابها إلى خارج المحل قبل لحظات من فقدانها.
غضب واسع يطالب بالعدالة
انتشرت صور آية بلوق بشكل واسع على منصات التواصل، حيث عبّر الآلاف عن حزنهم العميق واستنكارهم الشديد للجريمة البشعة، مطالبين بالكشف الكامل عن ملابسات القضية ومحاسبة المتورطين دون تأخير.
واعتبر كثيرون أن ما حدث “طعنة في ضمير المجتمع”، داعين إلى تحرك عاجل لمواجهة تزايد الجرائم ضد الأطفال في سورية.
الأم المفجوعة تناشد الدولة والشعب
قبل العثور على جثة ابنتها، ظهرت والدة آية في مقطع مصور مؤثر ناشدت فيه الرئيس السوري أحمد الشرع وكل الجهات الرسمية والشعب السوري، طالبة المساعدة في العثور على طفلتها.
وقالت الأم إن آية جاءت بعد سنوات طويلة من الحرمان والمعاناة، ووصفت وضعها المادي بالمتردي، مناشدة بالقول: “ما إلي غير الله وأنتو”.
تحذيرات ومطالب بتشديد القوانين
أعادت هذه الجريمة تسليط الضوء على واقع الأمن في الشوارع السورية، لا سيما قرب المدارس والأسواق، وسط دعوات متزايدة لتفعيل الرقابة وفرض تشريعات أكثر صرامة تحمي الأطفال من الخطف والعنف.
ويرى مراقبون أن مأساة آية بلوق يجب أن تشكل نقطة تحوّل في تعاطي الدولة والمجتمع مع ملف حماية الطفولة، من خلال آليات ردع قانونية، وبرامج توعية، وتحسين البنية الأمنية، بما يعزز الثقة في العدالة ويحد من تكرار هذه الجرائم البشعة.
شبكة شام