دمشق-سانا احتفت مؤسسة أبجد التنموية بحصولها على الترخيص الرسمي للعمل على كل الأراضي السورية، خلال فعالية أُقيمت في مقرها الجديد بمنطقة المزة بدمشق.
ويأتي هذا الترخيص بعد أكثر من ثماني سنوات من العمل في الشمال السوري وأوروبا، قدّمت خلالها المؤسسة خدماتها التعليمية للفئات المحرومة من الوصول إلى التعليم الآمن في الشمال السوري، قبل أن تنتقل اليوم إلى العمل رسمياً في سوريا الجديدة، وفق رؤية تنموية شاملة.
وقال مسؤول العلاقات العامة والتسويق في المؤسسة كمال السابق في تصريح لمراسلة سانا: بعد سقوط النظام البائد، أصبح هدفنا الإستراتيجي يشمل تمكين المعلمين، وتفعيل دور الأسرة، وبناء شراكات فعالة مع الوزارات والجهات المختصة، بما يرفع جودة التعليم، ويعزز العدالة التعليمية في سوريا الجديدة.
وأوضح أن أبجد ستعمل ضمن إطار تنسيقي مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة التربية، بما يضمن تضافر الجهود والتركيز على تحقيق أثر حقيقي ومستدام في العملية التعليمية.
وتتوزع مجالات عمل المؤسسة في المرحلة الجديدة على ستة محاور رئيسية تشمل توفير التعليم للفئات الأضعف في المناطق المتضررة، وتدريب وتأهيل الكوادر التعليمية لرفع مستوى الأداء وجودة التعليم، إضافة إلى تعزيز التعليم الرقمي عبر تطوير منصات إلكترونية ومحتوى تعليمي متكامل، وتمكين الشباب مهنياً وتقنياً وتأهيلهم لسوق العمل، مع دعم ريادة الأعمال لمساعدة الشباب على تأسيس مشاريعهم الخاصة وتمكين الأسرة عبر حملات وورش توعوية تدعم متابعة الأهل لمسار أطفالهم التعليمي.
يُذكر أن أبجد انطلقت كمبادرة شبابية تطوعية عام 2018، قبل أن تحصل على تسجيل رسمي في ألمانيا عام 2022. وتؤمن المؤسسة بأن بناء مجتمع سوري قوي يبدأ من التعليم، وبأن التغيير الحقيقي يتطلب تمكين الأفراد وتوفير بيئات تعليمية عادلة ودامجة.