دمشق-سانا: كشفت دراسة حديثة، نُظمت بالتعاون بين وزارة الصحة ومكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن 22% من النساء في سن الإنجاب في سوريا لديهن احتياجات غير ملباة في مجال تنظيم الأسرة. وعُرضت نتائج الدراسة في ندوة أقيمت في مركز الدراسات الاستراتيجية والتدريب بدمشق.
استهدفت الدراسة النساء المتزوجات بسن الإنجاب من 15 إلى 49 سنة، وشملت 15600 أسرة، بهدف تحديد نسبة السيدات السوريات ذوات الاحتياجات غير الملباة في مجال تنظيم الأسرة، ودراسة نسبة الإجهاض المحرض للسيدات اللواتي أنهين الحمل كمؤشر للاحتياجات غير الملباة.
أوضح معاون وزير الصحة الدكتور حسين الخطيب أن هذه الدراسة تمثل خطوة مهمة ضمن الاستراتيجية الوطنية لصحة النساء والأطفال والمراهقين، وساهمت في تحليل الواقع الراهن وتوفير مؤشرات دقيقة حول واقع تنظيم الأسرة، مع تسليط الضوء على قضايا مثل الإجهاض المحرّض.
من جانبها، بينت مديرة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا، موريل مافيكو، أن هذه النسبة تعكس وجود عوائق تتعلق بإمكانية الوصول والعوامل الاجتماعية والثقافية، مؤكدة أن توفير وسائل تنظيم الأسرة يسهم في تعزيز استقرار وصحة الأسرة والنمو الاجتماعي والاقتصادي. وجددت مافيكو التزام الصندوق بدعم وزارة الصحة في توفير خدمات ذات جودة عالية وتمكين النساء من اتخاذ قرارات بشأن الصحة الإنجابية.
عرضت مسؤولة برنامج الصحة الإنجابية في وزارة الصحة الدكتورة آلاء عرقسوسي أهم نتائج وتوصيات الدراسة، مشيرة إلى أن أكثر من 78% من السيدات التي أجريت الدراسة عليهن ذات احتياجات ملباة. وشددت على ضرورة تعزيز التخطيط لإعداد استراتيجية وطنية لتنظيم الأسرة، تضمن العمل على تقليل الاحتياجات غير الملباة في تنظيم الأسرة، وتساعد في إجراءات صحة الأمهات والأطفال على حد سواء، ومراقبة تطبيق القوانين الخاصة بعمليات الإجهاض، وزيادة تغطية خدمات تنظيم الأسرة في سوريا.