دمشق- سانا يسلّط كتاب "خلاصة التكنولوجيا البيولوجية" الضوء على أحد أكثر العلوم المعاصرة أهمية، والذي يرتكز على تطبيق المعرفة البيولوجية في تطوير المنتجات والعمليات الصناعية. يتم ذلك عبر استخدام كائنات حية أو أجزاء منها لإنتاج منتجات مفيدة أو تحسين عمليات الإنتاج في مجالات متنوعة كالزراعة والطب والصناعة والبيئة.
الكتاب، الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن المشروع الوطني للترجمة لعالم الأحياء الروسي ألكسندر بانتشين، يتناول العديد من الأساليب المعاصرة، بما في ذلك العلاج الجيني والاستنساخ العلاجي وبناء الأجسام المعدلة جينياً. كما يستكشف الكتاب كيفية انتقال هذه التقنيات من كائن إلى آخر في الطبيعة، وإمكانية استنساخ الإنسان، والتلقيح الاصطناعي، والتشخيص الجيني لشفاء الأمراض الوراثية بمساعدة العلاج الجيني، بالإضافة إلى آفاق إطالة عمر البشر والتغلب على الشيخوخة.
يعود الكتاب إلى بدايات التكنولوجيات البيولوجية في التاريخ، مستعرضاً الأساطير المنتشرة في المجتمعات البشرية التي تتحدث عن إعادة الخلق والتكوين، وكيف تناولت التعديل الجيني للنباتات والحيوانات والبشر.
يخصص الكتاب، في فصوله الستة عشر، الحديث عن الحقائق العلمية والمعارف التي تساعد في توعية الجمهور بهذه العلوم، مثل استخدام جينيات العنكبوت لتحسين خيوط الجروح في اليابان، وتحسين جودة المنتجات الغذائية، وحماية البيئة، والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، ومعالجة الأمراض.
يؤكد الكتاب على أن التكنولوجيا البيولوجية المعاصرة سلاح ذو حدين، ويجب استخدامها في خدمة الإنسانية، وإلا ستتحول إلى أداة لخلق الشر والفتك بالبشرية.
كتاب "خلاصة التكنولوجيا البيولوجية" من تأليف ألكسندر بانتشين، ترجمة عياد عيد، ورسوم أوليغ دوبروفولسكي، وهو من القطع الكبير، ومن إصدارات عام 2025 م.