الأربعاء, 28 مايو 2025 10:53 PM

خطة طموحة لإعادة إعمار قطاع الطاقة السوري بالشراكة مع شركات أمريكية عملاقة

خطة طموحة لإعادة إعمار قطاع الطاقة السوري بالشراكة مع شركات أمريكية عملاقة

كشف تقرير اقتصادي عن خطة للحكومة السورية لإعادة بناء قطاع الطاقة (النفط والغاز)، بالتعاون مع شركات أمريكية، تشمل الاستخراج والمعالجة والتصدير.

أفاد موقع CNBC عربية بأن الخطة تتضمن إطلاق شركة SyriUs Energy لإعادة بناء قطاع الطاقة السوري، وتضع تصوراً لتعاون الشركات الأمريكية العاملة في القطاع ضمن خمسة محاور رئيسية.

تتضمن الخطة مرحلة شاملة لاستعادة سيطرة الدولة السورية على حقول النفط والمصافي الرئيسية، مع ترتيبات لتأهيل البنية التحتية للطاقة وإعداد سوريا للاندماج مجدداً في خريطة الطاقة الإقليمية والدولية.

تبدأ الخطة باستعادة الأصول وتأهيلها وصولا إلى التصدير والعلاقات التجارية الأوسع نطاقا، وتشمل إطلاق كيانات جديدة، بما في ذلك كيان قانوني يُدرج في البورصة الأمريكية، على أن يمتلك صندوق سيادي خاص بالطاقة في سوريا 30% منه.

تهدف دمشق إلى "استعادة قطاع النفط والغاز السوري، واستقراره وتنميته باعتباره حجر الزاوية في التعافي الوطني وأمن الطاقة والسيادة الاقتصادية"، وفقاً للملخص التنفيذي للخطة التي قُدّمت إلى الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع قبل قرار الإعفاءات الأخيرة، من قبل الرئيس التنفيذي لشركة أرغنت للغاز الطبيعي المسال، جوناثان باس، الذي يقود جهوداً ثنائية مع الجانبين لتمرير الخطة.

تشمل الأهداف الرئيسية إعادة بناء البنية التحتية للطاقة في سوريا لتوفير وقود وكهرباء موثوقين للمواطنين بسعر عادل ومعقول، وخلق فرص عمل وخبرات فنية للسوريين، وتوليد إيرادات مستدامة لإعادة الإعمار الوطني والخدمات الحكومية الأساسية، وحماية السيادة السورية على موارد الطاقة، وإرساء أسس العودة الانتقائية إلى تجارة الطاقة الإقليمية.

بموجب الخطة، يتم تأسيس شركة جديدة باسم "شركة الطاقة السورية الأمريكية" SyriUS Energy، تجسد التعاون المشترك بين الطرفين السوري والأمريكي في تطوير القطاع، وبمشاركة شركات طاقة أمريكية كبرى.

تنقسم الخطوات التنفيذية إلى مراحل أساسية: المرحلة الأولى تتعلق بإرساء الأمن، وتقييم الوضع الراهن واستعادة الأصول، وتأمين حقول النفط ذات الأولوية (العمر والتيم والتنك والحسكة)، وإجراء تقييمات فنية لخطوط الأنابيب والمصافي وخطوط الكهرباء، ورسم خريطة لاحتياجات البنية التحتية لإمدادات الوقود الطارئة.

المرحلة الثانية تشمل استقرار الإمدادات المحلية من خلال إعادة تأهيل مصفاتي حمص وبانياس، وإعادة تأهيل شبكات الأنابيب الرئيسية، بدءًا بخط الغاز العربي، وتوسيع نطاق الوصول إلى الغاز الطبيعي للاستخدامات المنزلية وإمدادات الطاقة.

المرحلة الثالثة تتضمن تطوير كيان (مدرج في بورصة نيويورك أو ناسداك)، يمتلك ويدير الأصول، لتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وضمان الاستثمار بشكل آمن وجذاب. وكذلك إنشاء شركة وطنية سورية جديدة للنفط تحت اسم SyriUS Energy، مع جذب وتنسيق الخبرات الفنية الأجنبية بما يتماشى مع المصالح الوطنية السورية. كما تتضمن تلك المرحلة تصميم عقود خدمات المخاطر وتقاسم الإنتاج مع الدول الحليفة، من خلال شركات النفط الأميركية الكبرى في هيوستن مثل إكسون وشيفرون وكونوكو فيليبس، إكسيليريت وتوتال إنيرجي وشل، وغيرها من شركات قطاع النقل والتكرير والإنتاج.

المرحلة الرابعة تركز على آليات الحوكمة والشفافية، من خلال إنشاء كيان مدرج في البورصة الأمريكية، يمتلك صندوق سيادي خاص للطاقة في سوريا نسبة 30% من أسهمه، لإدارة وتوزيع عائدات النفط بشفافية وثقة، وتضاف إلى تلك الخطوات (رقمنة أنظمة وزارة النفط وتأسيسها، وإجراءات مكافحة الفساد، وربط استخدام الإيرادات بالبنية التحتية الوطنية، والصحة، والحصول على الطاقة).

المرحلة الخامسة تتعلق بالاستعداد للتصدير والتكامل الإقليمي في مجال الطاقة، من خلال الاستعداد للصادرات القانونية والمرحلية، والتكامل مع الدول المجاورة في البنية التحتية للطاقة، مثل شبكات الكهرباء المشتركة، وخطوط أنابيب الغاز والنفط، كأداة لتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية.

مشاركة المقال: