أعلنت وزارة التربية عن خطة وطنية شاملة لإصلاح التعليم، تمتد حتى عام 2030، بهدف تحسين الجودة وضمان الاستمرارية. الخطة تتضمن استجابة عاجلة لعام 2025 واستراتيجية طويلة الأمد.
أكد وزير التربية، محمد تركو تركو، أن الطالب هو محور الخطة، من خلال برامج للدعم النفسي، والحد من التسرب، وتعزيز المهارات الرقمية. كما تولي الخطة أولوية للمعلم، عبر تحسين وضعه المهني، واستقطاب الخبرات الدولية، وتطوير البنية الإدارية والتربوية.
تشمل الخطة تحديث البنية التحتية للمدارس، ودمج التكنولوجيا، وتوسيع التعليم المهني والافتراضي. سيشرف المجلس الأعلى للتربية على التنفيذ بمشاركة واسعة من المعنيين، وستُعتمد المراكز البحثية لدعم اتخاذ القرار التربوي بالاستناد إلى البيانات.
تتقاطع هذه التوجهات مع تصريحات مدير التعليم في الوزارة، محمد سائد قدور، الذي أوضح أن الوزارة بدأت فعليًا إدماج برامج الدعم النفسي في المدارس بالتعاون مع مختصين وهيئات صحية، لضمان بيئة تعليمية آمنة.
كما أشار قدور إلى إطلاق منصات تعليم إلكتروني في عدد من المحافظات، والسعي لتحويل الكتب الورقية إلى مواد تفاعلية رقمية، مع تدريب الكوادر على استخدام الأدوات الرقمية.
أكد مدير التعليم وجود أكثر من 315 ألف معلم وموظف تربوي، مع الحاجة إلى 35 ألف معلم إضافي، مشيرًا إلى انطلاق برامج تدريب مهني بعد الامتحانات الرسمية.
تؤكد الوزارة أن هذه الخطة تمثل خطوة أساسية نحو بناء نظام تعليمي عادل ومستدام، يعيد الأمل للطلاب والمعلمين، ويضع أسسًا لتعليم أكثر مرونة واستجابة لاحتياجات المجتمع السوري.