كشفت CNBC عربية عن تفاصيل خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى إنعاش وتطوير قطاع النفط والغاز السوري، وتقترح تعاونًا بين شركات أمريكية وسوريا. تتضمن الخطة إطلاق شركة "SyriUS Energy" لإعادة بناء قطاع الطاقة في البلاد.
تتألف الخطة من خمس مراحل تنفيذية تبدأ باستعادة الأصول وتأهيلها، وصولًا إلى التصدير وتوسيع العلاقات التجارية. تشمل إنشاء كيانات جديدة، بما في ذلك كيان قانوني يُدرج في البورصة الأمريكية، مع تخصيص 30% منه لصندوق سيادي خاص بالطاقة في سوريا.
وفقًا للملخص التنفيذي للخطة، التي قُدمت للرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع قبل قرار الإعفاءات الأخيرة، تهدف إلى "استعادة قطاع النفط والغاز السوري، واستقراره وتنميته باعتباره حجر الزاوية في التعافي الوطني وأمن الطاقة والسيادة الاقتصادية".
تتضمن الأهداف الرئيسية للخطة إعادة بناء البنية التحتية للطاقة في سوريا لتوفير وقود وكهرباء موثوقين بأسعار معقولة، وخلق فرص عمل للسوريين، وتوليد إيرادات مستدامة لإعادة الإعمار والخدمات الحكومية، وحماية السيادة السورية على موارد الطاقة، وإرساء أسس العودة إلى تجارة الطاقة الإقليمية.
بموجب الخطة، سيتم تأسيس شركة جديدة باسم "شركة الطاقة السورية الأميركية" SyriUS Energy، تجسد التعاون المشترك بين الطرفين في تطوير القطاع، بمشاركة شركات طاقة أمريكية كبرى. وتتضمن المراحل التنفيذية للخطة تأمين حقول النفط ذات الأولوية، وإعادة تأهيل مصفاتي حمص وبانياس، وتطوير كيان مُدرج في بورصة نيويورك أو ناسداك، وإنشاء شركة وطنية سورية جديدة للنفط تحت اسم SyriUS Energy.
تشمل الخطة أيضًا آليات للحوكمة والشفافية، مثل إنشاء كيان مُدرج في البورصة الأمريكية يمتلك صندوق سيادي للطاقة في سوريا نسبة 30% من أسهمه، ورقمنة أنظمة وزارة النفط، وإجراءات مكافحة الفساد.
تتضمن المرحلة الخامسة الاستعداد للتصدير والتكامل الإقليمي في مجال الطاقة، من خلال الاستعداد للصادرات القانونية عبر العراق وإسرائيل أو الموانئ الساحلية المُعاد تأهيلها، والتكامل مع الدول المجاورة في البنية التحتية للطاقة.
وحددت الخطة الأصول ذات الأولوية للشركة، بما في ذلك حقول العمر وتانك والتيم، والسويدية، ومصافي حمص وبانياس، وموانئ بانياس وطرطوس النفطية، والمخازن الاستراتيجية ومحطات توليد الكهرباء الغازية.
وتدرس الإدارة السورية هذه الخطوة، بعد لقاءات بين مسؤولين سوريين ومسؤولين من شركة أرجنت للغاز الطبيعي المسال، قبل الإعلان عن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا والإعفاء من عقوبات قانون قيصر لمدة 180 يومًا.
تهدف "SyriUS Energy" إلى إعادة تصنيف سوريا على الخارطة العالمية من خلال برنامج وطني يحمل شعار "سوريا أولاً"، يهدف إلى ضمان سلامة وأمن قطاع الطاقة، وبناء الثقة الوطنية، وتعزيز الاطمئنان عبر تبني نهج يرتكز على مصلحة سوريا أولاً.
أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرجنت للغاز الطبيعي المسال، جوناثان باس، أن نجاح المشروع يعتمد بشكل كبير على إشراك البنوك والمؤسسات المالية في التمويل، محذرًا من أنه في حال عدم تأمين التمويل البنكي الدولي، ستضطر سوريا للتعامل مع شركات نفط "مغامرة" وغير موثوقة.