الأحد, 1 يونيو 2025 04:30 PM

حمص تستعيد عبق الماضي: أمسية تراثية تحيي ذاكرة العيد وتقاليده

حمص-سانا: استعادت الأمسية التراثية بعنوان "ذاكرة العيد"، التي نظمتها مديرية الثقافة في حمص، حكايات العيد وعاداته وتقاليده الموروثة، وذلك بالتعاون مع الجمعية التاريخية في قاعة سامي الدروبي بمديرية الثقافة.

تضمنت الأمسية عرض برومو يروي طقوس العيد في حمص، تلاه جلسة حوارية حول الأخمسة الحمصية، بما في ذلك خميس الحلاوة. كما قدمت فرقة مدّاح الحبيب فقرة موشحات حمصية، كانت لحن الروح في صباحات العيد، حيث أنشدت وصلتين "ملكتي فؤادي وكلموني ولم تكترث بحالي" بإشراف الوشاح ياسر عساف.

الباحث في التراث وعضو الجمعية التاريخية، غازي حسين آغا، أوضح أن مدينة حمص تشهد في فصل الربيع سلسلة من الأخمسة بعاداتها وتقاليدها القديمة الموروثة، تبدأ بخميس التائه، ثم خميس الشعنونة، وخميس المجنونة، وخميس القطط، وخميس النبات أو خميس (القلعة)، وخميس الأموات أو (خميس الحلاوة). وأشار إلى أن خميس الحلاوة ما زالت تقاليده تمارس حتى الآن، ويرتبط بزيارة المقابر وتوزيع الحلاوة الحمصية بأنواعها للمحتاجين وللأقارب والجيران، كصلة للأرحام.

محمد خالد خيارة، في حديثه لمراسل سانا، وصف العيد بأنه فرصة لتفوح رائحة الورود والمحبة، وتنهض فيه أصوات المآذن وضحكات الأطفال. وأضاف أن العيد في حمص هو حكاية متجددة بالتكبير والموشحات، وأن هذا العيد يختلف عن الماضي لشعور الناس بفرحة النصر والتحرير وعودة الأمن والأمان مع سوريا الجديدة.

بدوي دكي رأى أن الأخمسة الحمصية هي نوع من التهاني التقليدية التي كان الناس يتبادلونها في صباح العيد، وتبدأ بـ "أخمسك الله بالخير واليمن والبركة"، معتقداً أن هذه المبادلة تزيد المحبة في القلوب.

مشاركة المقال: