مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يواجه مجلس مدينة حلب تحديًا كبيرًا يتمثل في الحد من الذبح العشوائي للأضاحي، وهي ظاهرة مقلقة اعتاد عليها سكان المدينة.
لطالما شهدت حلب خلال عيد الأضحى ذبح الأغنام في الشوارع ونصب الحظائر بشكل عشوائي، مما يسيء إلى نظافة المدينة وراحة الأهالي. وقد ساهمت الرشاوى في الماضي واعتياد الجزارين على هذا السلوك في تفاقم المشكلة رغم الشكاوى المتكررة.
أعلن مجلس مدينة حلب عن مجموعة من الاشتراطات التي يجب على أصحاب محلات بيع اللحوم التقيد بها، مهددًا بتطبيق الإجراءات القانونية على المخالفين. تشمل هذه الاشتراطات منع ربط المواشي أمام المحلات ووضعها في شاحنات مخصصة، والتقيد بالذبح داخل المحلات فقط، وعدم إشغال الأرصفة والساحات العامة بالحظائر.
كما أكد المجلس على ضرورة ترحيل مخلفات الأضاحي فور الانتهاء للحفاظ على نظافة المدينة، مشيرًا إلى أن المذبح الفني في الراموسة يستقبل المواطنين طوال أيام العيد.
إلا أن أحد الجزارين أعرب عن قلقه من عدم قدرة المذبح الفني على استيعاب الكم الهائل من الأضاحي خلال العيد، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية 250 رأس غنم يوميًا فقط، بينما يحتاج آلاف الأشخاص إلى ذبح الأضاحي يوميًا. كما أشار إلى عدم وجود حظائر كافية في المذبح.
وأوضح آخر أن السكان يفضلون الذبح بالقرب من أحيائهم، مما يضطر الجزارين إلى عرض الأغنام في حظائر قريبة من محلات الذبح أو الذبح بجانب الحظيرة.
تجدر الإشارة إلى أن إرسال الحوالات المالية من المغتربين لذويهم في حلب لشراء الأضاحي قد زاد الطلب على الأضاحي وساهم في تفاقم ظاهرة الذبح العشوائي.
حلب- خالد زنكلو