الخميس, 5 يونيو 2025 09:12 PM

حركة متزايدة وقدرة شرائية محدودة: أسواق حلب تستعد لعيد الأضحى

حركة متزايدة وقدرة شرائية محدودة: أسواق حلب تستعد لعيد الأضحى

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تشهد أسواق حلب، خاصة في أحياء التلل والجميلية، نشاطاً ملحوظاً مقارنة بالسنوات السابقة. ومع ذلك، يتباين تقييم المواطنين والتجار للوضع الاقتصادي وقدرة السكان على الشراء.

تحسن ملحوظ في الحركة التجارية

بسام نور الدين، تاجر ألبسة في سوق التلل، يصف الوضع بأنه "جيد"، مشيراً إلى تعافي المدينة وتحسن إقبال الناس، خاصة مع الاستقرار النسبي الذي تشهده البلاد. أبو خالد، تاجر موالح في سوق الهال، يؤكد أيضاً على الانتعاش النسبي هذا الموسم، مع توافد الزوار من المدينة والريف.

أبو ياسر، تاجر ألبسة آخر، يوافقه الرأي، مضيفاً أن هناك سيولة نسبية وتحسناً في الإقبال، مع الحاجة إلى مزيد من الوقت لتوفير فرص عمل حقيقية.

المواطنون: الأسعار مرتفعة والدخل غير كاف

على الجانب الآخر، يرى المواطنون أن قدرتهم الشرائية لا تزال محدودة بسبب ارتفاع الأسعار وثبات الدخل. أحمد صطوف، سائق سيارة أجرة، يعبر عن إحباطه من غلاء الأسعار وعدم قدرة المواطنين على الشراء، مشيراً إلى أن دخله اليومي لا يكفي لتغطية نفقات الوقود والصيانة، فضلاً عن شراء ملابس العيد لأولاده.

أم حسن، أم لثلاثة أطفال، تصف الوضع بمرارة، مؤكدة أن الأسعار مقبولة نسبياً، لكن نقص العمل وانعدام الدخل يحول دون قدرتها على شراء ملابس العيد لأطفالها. محمد شهابي، عامل في قطاع الأقمشة، يرى أن الناس يتعاملون مع الوضع بحذر، حيث يشترون الضروريات فقط ويديرون إنفاقهم بدقة.

أم محمد، أثناء تسوقها في سوق التلل، تقول إن الأسعار أفضل من السابق، لكن العمل قليل والناس مترددة، مشيرة إلى أنها اشترت أشياء بسيطة للأطفال الصغار، وتأمل في تحسن الأوضاع قريباً.

على الرغم من المؤشرات الإيجابية في حركة الأسواق وعودة الحياة إلى شوارع حلب، تظل المعاناة المعيشية والاقتصادية واضحة، مع وجود فجوة بين ارتفاع الأسعار وثبات الدخل، وبين التحسن الظاهر في العرض والتردد الحذر في الشراء. ومع اقتراب عيد الأضحى، يبقى الأمل في أن يحمل العيد القادم بعض الانفراج.

مشاركة المقال: