الأحد, 1 يونيو 2025 05:39 PM

توتر في جنين: إسرائيل تستهدف وفدًا دبلوماسيًا بالرصاص الحي والسلطة الفلسطينية تدين

توتر في جنين: إسرائيل تستهدف وفدًا دبلوماسيًا بالرصاص الحي والسلطة الفلسطينية تدين

السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بإطلاق النار على دبلوماسيين في جنين

اتهمت السلطة الفلسطينية، الأربعاء، الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي على وفد دبلوماسي خلال زيارته لمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة. يأتي هذا الاتهام بعد انتشار مقطع فيديو يظهر جنودًا إسرائيليين يوجهون أسلحتهم نحو مجموعة من الأشخاص.

أدانت السلطة الفلسطينية في بيان لها "الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمتمثلة في الاستهداف المباشر بإطلاق الرصاص الحي على وفد دبلوماسي معتمد لدى دولة فلسطين".

أكد دبلوماسي أجنبي، كان ضمن الوفد، لوكالة فرانس برس أنه سمع "إطلاق نار متكرر" من داخل مخيم جنين للاجئين. بينما صرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "ملابسات الحادثة قيد الفحص".

من جهته، أعرب الجيش الإسرائيلي عن أسفه لإطلاق جنوده أعيرة تحذيرية أثناء دخول الوفد الدبلوماسي إلى مخيم جنين، مدعيًا أن الوفد "انحرف عن مساره" المحدد.

في منشور على منصة "إكس"، أوضح الجيش أنه تم منح الوفد مسارًا معتمدًا يجب اتباعه نظرًا لوجودهم في منطقة قتال نشطة. وادعى أنه "بحسب التحقيقات الأولية، فإن الوفد انحرف عن مساره ووصل إلى منطقة ممنوع البقاء فيها، وأطلقت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي المتواجدة في النقطة طلقات تحذيرية، ولم تقع أضرار أو إصابات".

أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيجري تحقيقًا في الحادثة وسيقوم بالتواصل مع ممثلي الدول المعنية لإطلاعهم على نتائج التحقيق الأولي.

كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية قولها إن "الوفد انحرف عن مساره في جنين، ولم يكن الجنود يعلمون أنهم دبلوماسيون، وأطلقوا النار في الهواء". وأضافت أن الجيش الإسرائيلي سيعتذر للدول التي كان ممثلوها حاضرين في الجولة، بما في ذلك إسبانيا وكندا.

في وقت سابق، صرح مسؤول في وزارة الخارجية الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص بكثافة "لتخويف وترهيب" الوفد الدبلوماسي.

أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية عن تنظيم هذه الزيارة للقناصل والسفراء إلى جنين للاطلاع على "العدوان الإسرائيلي المتواصل".

من جانبها، نددت وزارة الخارجية الإسبانية "بشدة" بإطلاق الجيش الإسرائيلي طلقات تحذيرية باتجاه الدبلوماسيين الأجانب.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي صعّد من اعتداءاته في الضفة الغربية بالتوازي مع الحرب في غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة واعتقال الآلاف من الفلسطينيين.

وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حربها على غزة، والتي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والنازحين.

مشاركة المقال: