قال دبلوماسي مطلع في تركيا إن الولايات المتحدة الأمريكية قد تعين توماس باراك، الصديق المقرب للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والسفير الأمريكي الحالي في تركيا، مبعوثًا خاصًا إلى سوريا. ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدر، الذي لم تكشف عن هويته، أن هذا القرار يأتي في أعقاب إعلان ترامب السابق رفع بعض العقوبات الأمريكية عن سوريا.
ويشير هذا التعيين المحتمل إلى اعتراف الولايات المتحدة بالدور المتزايد لتركيا كقوة إقليمية مؤثرة في سوريا. ومع ذلك، لم يعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية على هذه الأنباء، مكتفيًا بالقول بأنه "لا يوجد إعلان في هذا الوقت".
يشغل توماس باراك حاليًا منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، وكان مستشارًا بارزًا لترامب خلال حملته الانتخابية الرئاسية في عام 2016. وهو رجل أعمال وملياردير ومستثمر عقاري.
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد صرح أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بأن الولايات المتحدة تعمل انطلاقًا من تركيا لمساعدة سوريا، مؤكدًا على أهمية دعم الحكومة السورية لتجنب حرب أهلية شاملة وفوضى قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها. وأضاف أن وزارة الخارجية ستسمح لموظفيها في تركيا بالعمل مع المسؤولين المحليين في سوريا لتحديد الاحتياجات الضرورية.
أعلنت المجموعة التركية-الأمريكية المشتركة بشأن سوريا أنها سترفع مستوى التعاون بين أنقرة وواشنطن في سوريا للحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وقبل أيام، ذكرت مصادر في الخارجية التركية أن اجتماعًا سيعقد في واشنطن لبحث أولويات تركيا والولايات المتحدة في سياساتهما تجاه سوريا، بالإضافة إلى فرص التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.
يذكر أن ترامب كان قد أعلن سابقًا عن قراره رفع بعض العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، بعد مناقشة هذا الأمر مع مسؤولين أتراك وسعوديين. وأشار وزير الخزانة الأمريكي إلى أن وزارته تتخذ خطوات لتخفيف العقوبات بهدف استقرار الوضع و"مساعدة سوريا على التحرك نحو السلام".