انطلقت في دار الأوبرا بدمشق التصفيات النهائية لمبادرة تحدي القراءة العربي بموسمها التاسع، بمشاركة 97 طالباً وطالبة من مختلف المحافظات السورية. تهدف التصفيات إلى اختيار الطلاب الـ 10 الأوائل، بالإضافة إلى تحديد أفضل منسق وأفضل مدرسة على مستوى سوريا.
حضر الافتتاح وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، ومحافظ دمشق السيد ماهر مروان. تستمر المنافسات لمدة يومين، وتشرف عليها لجنة تحكيم من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيتم تقييم المشاركين بناءً على مهاراتهم اللغوية، وقدرتهم على التعبير، وتأثير الكتب التي قرأوها على المجتمع، وفقاً للمنسقة العامة للمبادرة في سوريا نور القاضي.
أوضحت القاضي أن المبادرة شهدت مشاركة واسعة هذا العام، حيث بلغ إجمالي عدد الطلاب المشاركين 583 ألف طالب وطالبة يمثلون 5005 مدارس. وأشارت إلى أن من بين المتأهلين للتصفيات النهائية 12 طالباً من ذوي الإعاقة.
سيشارك الطالب الأول من بين الفائزين العشرة الأوائل في التصفيات النهائية على المستوى العربي، والتي ستقام في الإمارات العربية المتحدة في شهر تشرين الأول المقبل، برفقة وفد يضم الطلاب العشرة الأوائل.
عبّر عدد من الطلاب المشاركين عن أهمية المبادرة في تعزيز القيم الإيجابية وتشجيعهم على القراءة. وأشار الطلاب الأيسر حمد ونهاد نجيب وراجي المرعي إلى أن القراءة ساهمت في رفع ثقافتهم وحفزتهم على مواصلة المطالعة والبحث. وأكدت الطالبات سما الحسين وهيلين قرفول على دور القراءة في تنمية المهارات وأساليب النقاش وسرعة البديهة.
يذكر أن وزارة التربية كانت قد أقامت تصفيات المرحلة الثانية من المبادرة على مستوى المحافظات في شهر أيار الماضي، بمشاركة أكثر من 2694 طالباً، منهم 28 طالباً من ذوي الإعاقة.
تحدي القراءة العربي هي مبادرة أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتهدف إلى تشجيع الطلاب على قراءة 50 كتاباً باللغة العربية من خارج المنهج الدراسي.