شنت إسرائيل سلسلة ضربات واسعة النطاق استهدفت مواقع نووية وعسكرية في إيران، فجر اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. وتوعدت طهران برد قاس على هذه الهجمات.
استهدفت الضربات منشأة نطنز النووية، وهي المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، حيث شوهدت أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من الموقع. وأكدت مصادر مقتل قائد أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، والقيادي البارز في الحرس غلام علي رشيد.
كما أفادت وسائل إعلام محلية بتصفية عدد من العلماء النوويين، من بينهم أستاذ الهندسة النووية أحمد رضا ذو الفقاري، والعالم النووي مهدي طهرانجي، والعالم النووي فريدون عباسي.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، أسفرت الضربات عن إصابة 50 شخصًا، بينهم أطفال ونساء. وتوعد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إسرائيل "بمصير مرير ومؤلم"، مؤكدًا إصرار طهران على المضي قدمًا في سياساتها.
وأشار خامنئي إلى "معارك تدور في سماء البلاد تخوضها القوات المسلحة والحرس الثوري حاليًا، وسيتم الإعلان عن نتائجها لاحقًا".
من جانبها، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن التصدي لمسيرات إيرانية كانت متجهة نحو الأراضي المحتلة عقب الغارات التي لا تزال مستمرة على إيران. ونقلت القناة 12 عن "مسؤول إسرائيلي" تأكيده أن الهجوم العسكري على إيران سيستمر لمدة أسبوعين.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضربات بأنها "ناجحة للغاية". ونقل موقع والا الإسرائيلي عن مصادر أمنية وجود احتمال كبير بتصفية هيئة الأركان الإيرانية، بما في ذلك رئيس الأركان، وعلماء ذرة في الضربة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن "مصدر أمني" أن الموساد يشارك في الضربات من داخل إيران، حيث "بنى سرا قدرات في إيران مُصممة لتدمير منظومة الدفاع الجوي"، بعد أن تسلل عملاؤه إلى إيران بأسلحة خاصة، ونشروها في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك أنظمة تشغيلية لأسلحة دقيقة التوجيه في مناطق قريبة من مواقع أنظمة صواريخ أرض-جو الإيرانية.
في المقابل، نفت الولايات المتحدة ضلوعها في الضربات، وأكدت أن أولويتها الآن هي حماية قواتها في المنطقة، على الرغم من تأكيد مسؤول أمريكي أن إسرائيل لا يمكن أن تشن تلك الضربات دون تنسيق مع واشنطن.
يُذكر أن أسعار النفط سجلت قفزة كبيرة وسط مخاوف من توسع الصراع في المنطقة، وإلحاق الضرر بتدفق المحروقات عبر الخليج العربي.