أصدرت النيابة العامة في إسطنبول مذكرات توقيف بحق 63 من أفراد الجيش التركي، بتهم تتعلق بانتمائهم المزعوم إلى منظمة "فتح الله غولن" (FETO)، المتهمة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
أفادت مصادر رسمية أن عمليات المداهمة، التي نُفذت في 36 محافظة بقيادة إسطنبول، أسفرت عن اعتقال 56 شخصًا حتى الآن، من بينهم أربعة عقداء، وثمانية مقدمين، واثني عشر رائدًا، وخمسة عشر نقيبًا، وأربعة وعشرين من ضباط الصف.
تأتي هذه التوقيفات في إطار حملة مستمرة منذ محاولة الانقلاب، حيث تم اعتقال أكثر من 25.800 فرد من القوات المسلحة التركية. وتصف السلطات التركية هذه الإجراءات بأنها جزء من جهود الحكومة لملاحقة الأفراد المرتبطين بالانقلاب الفاشل وتعزيز الأمن الداخلي.
في سياق متصل، تستمر التحقيقات المتعلقة برئيس بلدية إسطنبول السابق، أكرم إمام أوغلو، الذي تم اعتقاله في مارس/آذار 2025 بتهم فساد. وقد أثارت هذه القضية احتجاجات واسعة في تركيا، حيث يعتبر إمام أوغلو من أبرز المعارضين للرئيس رجب طيب أردوغان.
تشير التقارير إلى أن السلطات التركية قامت بحجب حساب إمام أوغلو على منصة "إكس" داخل البلاد، مما أثار انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان والمعارضة التركية.
تظهر هذه التطورات تصاعد التوترات السياسية في تركيا، مع استمرار الحكومة في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المعارضين والمتهمين بالانتماء إلى منظمات محظورة. (mc-doualiya)