ألقت السلطات التركية القبض على محامٍ ومرشح برلماني سابق من حزب "الظفر" (النصر) بتهمة التورط في إحراق منزل تقطنه عائلة سورية في مدينة قونية، وذلك على خلفية نزاع مالي حول عمولة قضية قانونية.
ووفقًا لوسائل إعلام تركية، تم توقيف المحامي "أردوغان واريم"، العامل في المنظمة الإقليمية لحزب الظفر في قونية، بالإضافة إلى "أمير إيمر"، وهو مرشح برلماني سابق عن الحزب نفسه في انتخابات عام 2023، على خلفية تورطهما في الحادثة.
خلاف مالي يتحول إلى نزاع خطير
أشار موقع Serbestiyet إلى أن واريم كان قد أبرم اتفاقًا مع المواطن السوري "مصطفى إيجيدي"، الذي كان يقطن المنزل، يتضمن منحه عمولة مقابل جلب ملفات قانونية. إلا أن العلاقة بين الطرفين توترت مؤخرًا بسبب خلاف مالي، ما أدى إلى نشوب عداوة بينهما.
وفي ساعات الصباح الأولى من يوم 27 مايو/أيار، أقدم المحامي مع شريك له على إشعال النيران في المنزل الواقع في الطابق الأرضي من مبنى سكني مكون من ثلاثة طوابق في حي كونيفي بمنطقة مرام في ولاية قونية. وسارعت فرق الإطفاء إلى الموقع وتمكنت من السيطرة على الحريق خلال وقت قصير، دون وقوع إصابات نظرًا لعدم وجود أفراد داخل المنزل لحظة اندلاع النيران.
الأدلة والإجراءات القانونية
وكشفت التحقيقات أن الحريق كان متعمدا، وتم تحديد السيارة التي فرت من موقع الحادث، وتبين أنها مملوكة للمحامي "أردوغان واريم"، وهو عضو في نقابة المحامين في قونية وناشط في حزب الظفر، وقد تم توقيف كل من "أردوغان واريم" وشريكه "أمير إينر"، وأحيلا إلى المحكمة بتهمة "إتلاف الممتلكات".
ردود فعل واسعة
أثارت القضية جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية، خاصة بسبب انتماء المتهمين لحزب "الظفر" اليميني المتطرف، المعروف بمواقفه العدائية تجاه اللاجئين، والتي يعبر عنها مؤسس الحزب "أوزغور أوزداغ" بشكل متكرر في الإعلام ومن خلال منشوراته المسيئة للاجئين السوريين في تركيا.
فارس الرفاعي - زمان الوصل