التقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، اليوم الخميس، المبعوث الأمريكي لدى سوريا في دمشق، توماس باراك، وذلك عقب افتتاح مقر إقامة السفير الأمريكي في العاصمة السورية، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني.
ونقلت وكالة “سانا” عن باراك قوله: “هذه اللحظات لا تتكرر دائماً وكل جهود الإدارة الأمريكية تصب في مصلحة الحكومة السورية الجديدة”. وتابع أن “بتاريخ 13 أيار اتخذ الرئيس دونالد ترامب قراراً جريئاً برفع العقوبات عن سوريا أم الحضارات”، مضيفاً “أنقل لكم تحيات الرئيس ترمب وأؤكد التزامه بدعم الحكومة السورية”.
ونقلت قناة “العربية” عن باراك قوله: “إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيعلن سوريا دولة لا تدعم الإرهاب قريباً”، مشيراً إلى أن “هدف ترامب هو تمكين الحكومة الحالية في سوريا”. وأضاف أن “مهمة قواتنا في سوريا هي القضاء على داعش”، موضحاً أن “واشنطن ستعمل على تشجيع التجارة في سوريا للتخلص من آثار العقوبات”.
ووصل المبعوث الأميركي باراك إلى مقر السفير في دمشق، الخميس، في أول زيارة رسمية منذ إغلاق السفارة الأميركية في 2012 بعد عام من اندلاع الحرب في البلاد. وجرى تعيين باراك في منصب مبعوث بلاده لسوريا في 23 أيار، علماً أن باراك، يشغل أيضاً منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا.
وفي 24 أيار الجاري التقى باراك، مع الشرع في إسطنبول وأكد باراك في تغريدة على منصة “X” أنه بحث مع الشرع، سبل تنفيذ رؤية الرئيس دونالد ترمب لازدهار سوريا، مؤكداً دعم واشنطن للشعب السوري بعد سنوات العنف التي عاشها، والتزام واشنطن بالحوار وإنشاء صندوق استثمار لإعادة بناء اقتصاد البلاد.
وقال باراك: “إن الحكومة السورية الجديدة وافقت على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد مكان مواطنين أمريكيين وإعادتهم أو رفاتهم”، واصفاً ذلك التحرك بأنه “خطوة قوية إلى الأمام… يحق لعائلات أوستن تايس، ومجد كمالماز، وكايلا مولر أن يعرفوا مصير أحبائهم”.
وتابع أن رفع العقوبات عن سوريا سيحافظ على هدف بلاده في هزيمة الدولة الإسلامية، إذ قال: “أكدت أن رفع العقوبات عن سوريا من شأنه أن يحافظ على هدفنا الأساسي، الهزيمة الدائمة لتنظيم (داعش)، ويقدم للشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل”.
يشار إلى أنه بتاريخ 13 أيار الجاري أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، رفع العقوبات عن سوريا وبعد يوم واحد التقى الرئيس ، في الرياض بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي حضر اللقاء عبر تقنية الفيديو.