الإثنين, 26 مايو 2025 04:36 AM

انفراجة اقتصادية مرتقبة في سوريا: تحركات سياسية وإعفاءات أمريكية تمهد الطريق

انفراجة اقتصادية مرتقبة في سوريا: تحركات سياسية وإعفاءات أمريكية تمهد الطريق

يتفاءل السوريون بالتطورات الأخيرة في البلاد، خاصةً مع الإعفاءات الأمريكية التي قد تفضي إلى رفع العقوبات بشكل كامل. فبعد يومين من إعلان وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين عن منح إعفاءات واسعة للحكومة السورية وهيئات وشركات عديدة، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع بالمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توماس باراك في إسطنبول يوم السبت.

أكد باراك أن واشنطن مستمرة في تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا بشكل كامل. ووصف الصحفي السوري أحمد عودات القرار بأنه "في غاية الأهمية"، معتبرًا أنه "يسهّل البدء بإعادة الإعمار ودخول الشركات والاستثمارات، بالإضافة إلى تمكين عمل المنظمات على الصعيدين الإنساني والاقتصادي، مما سينقل سوريا إلى مرحلة من الاستقرار تمهيدًا للبناء".

ورأى عودات أن "الكرة الآن في ملعب الحكومة السورية" التي "تستطيع أن تتحرك على أكثر من مستوىً لتثبت للسوريين أنها تعمل من أجل كل سوريا، وللتنمية المستدامة وإعادة الإعمار، والانتهاء من الدمار البشري والمادي والمعنوي والاقتصادي، والوصول إلى الازدهار". وأعرب عن أمله في رؤية "خطوات جيدة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، فهما أمران مرتبطان".

من جهتها، صرحت مرح البقاعي، مديرة تحرير منصة البيت الأبيض بالعربية وعضوة الحزب الجمهوري، بأن سوريا ستتحرر بشكل كامل من العقوبات الأمريكية خلال ستة أشهر، معربةً عن تفاؤلها بالتعافي والازدهار. وأوضحت أن إعلان وزارتي الخارجية والخزانة جاء لتطبيق قرار الرئيس ترامب برفع العقوبات، والذي أُعلن عنه في الرياض بناءً على طلب من ولي العهد السعودي.

وأشارت البقاعي إلى أن ترامب أكد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب منه نفس الأمر. وأضافت أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو برر رفع العقوبات بسرعة في مجلس الشيوخ، موضحًا أنه يريد لسوريا أن تتعافى بأسرع وقت ممكن لتجنب الفوضى وتحقيق الاستقرار عبر دعمها. وأكدت أن معظم العقوبات التي هي خارج قانون الكونغرس وقانون قيصر والكبتاغون قد رُفعت لمدة ستة أشهر، وستُلغى نهائيًا خلال هذه الفترة، مما يعني إعفاء سوريا تمامًا من أي عقوبة أمريكية، لتبدأ رحلة التعافي وجلب الاستثمارات والبناء.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان: إن الإعفاء من العقوبات من شأنه “تسهيل توفير خدمات الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي وتمكين استجابة إنسانية أكثر فعالية في جميع أنحاء سوريا”. وأضاف روبيو: أن “الإجراءات التي اتخذناها اليوم تمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤية الرئيس بشأن علاقة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة”.

وقد أصدرت الحكومة الأمريكية قرارًا بمنح إعفاءات من عدد كبير من العقوبات المفروضة على سوريا ومؤسساتها الحكومية، بما يتيح لها القيام بالكثير من الإجراءات التجارية والمالية.

مشاركة المقال: