دمشق-سانا أقامت المدرسة الباكستانية الدولية في دمشق اليوم حفلاً بهيجاً لتخريج دفعة جديدة من طلابها، وذلك بحضور كل من معاون وزير التربية والتعليم الدكتور محمود بني المرجة، والقائم بأعمال السفارة الباكستانية في دمشق عمر حيات خان.
وفي تصريح للصحفيين، أكد الدكتور بني المرجة على أن الطلاب الخريجين، سواء كانوا من الجنسية السورية أو غيرها، قد تلقوا تعليماً متميزاً وفق مناهج أجنبية عالمية، وذلك بإشراف نخبة من الكوادر التدريسية السورية والباكستانية. وأشار إلى أن هذا النموذج التعليمي الفريد، الذي يجمع بين مدارس ومناهج متعددة وخبرات متنوعة، من شأنه أن يساهم في تخريج جيل جديد من الطلاب المتميزين القادرين على مواكبة التطورات العالمية.
كما أوضح أن هذه التجربة تمثل فرصة قيمة لسوريا لإثراء خبرات طلابها، بالإضافة إلى الخبرات التعليمية التي تقدمها وزارة التربية باللغة العربية. وأكد على ترحيب الوزارة بافتتاح المزيد من المدارس الأجنبية في سوريا، مع التشديد على ضرورة التزامها بالقوانين والضوابط التي تحددها التشريعات السورية، بالإضافة إلى تضمين جزء من المناهج الوطنية ضمن برامجها التعليمية.
من جانبه، أكد القائم بأعمال السفارة الباكستانية في دمشق، عمر حيات خان، على أن وجود المدرسة الباكستانية في دمشق يعكس التزام باكستان الراسخ تجاه الشعب السوري، ويعد رمزاً حقيقياً للصداقة المتينة التي تربط البلدين. كما أكد على أن المدرسة تجسد التزاماً مشتركاً بالتعليم والاحترام المتبادل، وتشكل منصة حيوية لتعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وباكستان، وتمهد الطريق نحو علاقات دبلوماسية وثقافية أقوى في المستقبل.
بدورها، أشارت مديرة المدرسة الباكستانية، شاذيا عباسي، إلى أن المدرسة ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي ملاذ للتعلم والقيم والوحدة، ومكان يلتقي فيه التنوع بالانضباط. وأوضحت أن المدرسة قد حققت تميزاً هذا العام في امتحانات كامبريدج الدولية، وأن عدد الطلاب المتخرجين هذا العام بلغ 93 طالباً.