السبت, 7 يونيو 2025 01:01 PM

الشرع في أول عيد أضحى بعد الأسد: سجادة صلاة خاصة وزيارة لدرعا وسط تساؤلات حول العلاقة مع إسرائيل

الشرع في أول عيد أضحى بعد الأسد: سجادة صلاة خاصة وزيارة لدرعا وسط تساؤلات حول العلاقة مع إسرائيل

للمرة الثانية، يختار الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قصر الشعب لأداء صلاة عيد الأضحى، بعد ستة أشهر من استلامه السلطة في سوريا عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. هذا هو العيد الثاني الذي يمر على السوريين بعد هذا التحول.

تثار تساؤلات حول سبب اختيار الشرع لقصر الشعب في دمشق للصلاة، وهل يعود ذلك لأسباب أمنية تمنعه من الصلاة بين السوريين، أم أنه يرمز إلى استمرار مشهد السلطة في قصر الحكم السوري، الذي كان يحكمه حزب البعث؟

شارك في الصلاة عدد من الوزراء والمسؤولين، بالإضافة إلى قيادات في الجيش السوري الجديد، وممثلين عن العشائر العربية، ومواطنين سوريين.

في مشهد علاقات عامة، هنأ الشرع الشعب السوري بحلول عيد الأضحى عبر مقطع مصور بثته رئاسة الجمهورية العربية السورية.

وقال الشرع: "أيها الشعب السوري الكريم في القرى والبلدات والمدن، وفي مخيمات النزوح، الحجاج الكرام، كل عام وأنتم بألف خير".

يبدو أن الشرع يرى في سوريا "تريند" عالمي، ويؤكد أن سوريا تحتل مساحة إعلامية واسعة منذ ستة أشهر، معتبراً ذلك فرصة لإيصال رسائل وقيم سوريا للعالم. هذا يفسر ظهوره الإعلامي المتكرر، وصولاً إلى تكرار زيارة مطعم شعبي مرتين.

أثناء صلاة العيد، لفت انتباه المصلين استخدام الشرع لسجادة صلاة خاصة به، على عكس بقية المصلين.

أثارت هذه السجادة جدلاً بين السوريين، حيث أشار البعض إلى مخاوف من محاولة اغتيال الشرع عبر السجادة الحمراء الكبيرة، بينما رأى آخرون أن الشرع بدأ يظهر استعلاء الحاكم، فيما اعتبرها فريق ثالث نوعاً من التقشف.

يحاول الشرع استعراض شعبيته التي ظهرت بعد سقوط نظام الأسد، فاختار زيارة مدينة درعا في أول أيام عيد الأضحى.

لوحظت إجراءات أمنية مشددة في المنطقة، بما في ذلك إغلاق عدة طرقات من قبل قوات وزارة الدفاع السورية الانتقالية.

يثار تساؤل حول ما إذا كانت زيارة الشرع لدرعا تهدف إلى إرسال رسائل رادعة لإسرائيل، أو تقديم ضمانات طمأنة تدل على سيطرته على درعا، خاصة وأن الزيارة جاءت وسط توترات أمنية متصاعدة مع إسرائيل في الجنوب السوري.

منذ سيطرتها على مناطق واسعة في الجنوب السوري في ديسمبر الماضي، منعت إسرائيل أي تواجد عسكري أو أمني سوري في المدن الحدودية (القنيطرة، الجولان، درعا)، وعملت على نزع السلاح من سكانها، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان الشرع قد طلب الإذن من إسرائيل لزيارة درعا.

لم يرد الشرع شخصياً على التهديد الإسرائيلي الذي ورد على لسان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي هدد الشرع بـ "رد حازم" بعد إعلان تل أبيب عن إطلاق صاروخين نحو هضبة الجولان المحتلة.

أدانت البيانات الرسمية الصادرة من حكومة الرئيس أحمد الشرع الغارات الإسرائيلية، وأكدت أنها لا تزال تحقق في مصدر القذائف ومطلقيها من الأراضي السورية.

جدد الجيش الإسرائيلي قصفه على مواقع في درعا، بالإضافة إلى شن غارات على بلدات في ريف دمشق.

في المقابل، أعلنت "جبهة المقاومة الإسلامية السورية" مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ الذي استهدف الجولان، وهددت بأن "هذه ليست سوى بداية المعركة"، وهاجمت الجبهة الشرع وحكومته الجديدة، متهمة إياها بالانحراف عن مسار المقاومة بعد محادثات التطبيع مع إسرائيل.

مشاركة المقال: