استقبل رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة حلب محمد سعيد شيخ الكار وأعضاء المجلس اليوم السبت، السفير الإيطالي في دمشق ستيفانو رافاغنان، وذلك بمقر غرفة تجارة حلب، حيث تناول الجانبان سير العلاقات التي تربط البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية والتأريخية وسبل تعزيزها.
وتحدث شيخ الكار، حسب الموقع الرسمي لغرفة تجارة حلب على “فيسبوك”، عن تاريخ مدينة حلب العريق الذي يمتد إلى عشرة آلاف عام قبل الميلاد “ما يجعلها أقدم مدينة مأهولة في العالم، وما تشترك به مع روما وفينيسيا من تاريخ تجاري وحضاري وثقافي، حيث كانت تمثل حاضرة الشرق، في حين كانت روما تمثل حاضرةالغرب”.
وقدم رئيس غرفة تجارة حلب عرضاً للواقع الاستثماري بسورية واستراتيجية السوق الحرة التي تتبعها الجهات الاقتصادية بسورية للنهوض بالاقتصاد الوطني، مشيراً إلى الخطوات “التي تؤسس انطلاقة الاقتصاد السوري وخصوصاً بحلب والمتمثلة بإنشاء أرض لمدينة المعارض بمساحة 300 ألف متر مربع ومطار دولي وتأمين الطاقة لمواكبة عجلة التطور وجلب الاستثمارات العربية والأجنبية، إضافة إلى تشجيع رؤوس الأموال السورية التي تأثرت بسطوة النظام البائد وغادرت منذ بداية الثورة”.
ولفت إلى أهمية فتح القنصلية الإيطالية بحلب وتفعيل اتفاقية”اليورو ون” وإعادة إحياء الشراكة الأوروبية.
وأوضح موقع الغرفة أن نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة حلب حسين عيسى، بيّن أهمية أن تولي إيطاليا أهمية خصوصية للاقتصاد السوري “وأهمية أن يحصل المستثمرون السوريون على المكنات الإيطالية، إذ إن البيئة الاستثمارية في سورية ستحمل طابع الأهمية لكبرى الشركات بالعالم بسبب وجود اليد العاملة و الخبيرة وضرائب التصدير التي تصل نسبتها إلى الصفر، إضافة إلى موقع سوريا الجغرافي المتميز”.
بدوره استعرض السفير ستيفانو، وفق الموقع الرسمي للغرفة، تطور العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيطاليا، معرباً عن أمله “أن يستثمر السوريون رفع العقوبات والاستفادة القصوى منها”، ناقلاً “رغبة الشركات الإيطالية للاستثمار في سوريا”، ومقدماً مجموعة من الاستفسارات التي تخص فرص التواصل مع الشركات الإيطالية، مؤكداً أن الملحق التجاري سيكون في سوريا بشهر أيلول سبتمبر القادم “الأمر الذي سوف يسهل عمل وتنقل رجال الأعمال السوريين”، وأن بلاده “سوف تتجاوز البيروقراطية بشكل كبير بين البلدين”.
حلب- الوطن
