ارتفعت أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم الجمعة إلى أعلى مستوياتها منذ أسبوعين، مدفوعة بانخفاض قيمة الدولار وتذبذب أسواق السندات العالمية، مما زاد من جاذبية المعدن الأصفر للمستثمرين.
في بداية التعاملات الأوروبية، ارتفع سعر الذهب بنحو 1% ليصل إلى 3325.95 دولارًا للأوقية تسليم الشهر الحالي، متجهًا نحو تسجيل أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أكثر من شهر. كما ارتفع السعر في التعاملات الأمريكية الآجلة بنسبة 1% ليصل إلى 3326.91 دولارًا للأوقية.
اجتذب الذهب طلبات شراء جديدة، مع استمرار اتجاه الدولار نحو كسر سلسلة مكاسب استمرت أربعة أسابيع، بسبب مخاوف بشأن الوضع المالي الأمريكي بعد موافقة مجلس النواب على قانون لخفض الضرائب بشكل كبير.
كما عززت التوترات التجارية المتجددة بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار المخاطر الجيوسياسية، والرهانات على خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن.
يأتي ذلك في وقت أعرب فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في توقيع مشروع القانون، الذي يتضمن تخفيضات ضريبية كبيرة وتخفيضات في الإنفاق، ليصبح قانونًا نافذًا بحلول الرابع من يوليو/تموز.
وفقًا لتقديرات مكتب الميزانية بالكونجرس، قد يزيد مشروع قانون الضرائب العجز المالي الفيدرالي بمقدار 3.8 تريليون دولار خلال العقد المقبل، مما يزيد إجمالي الدين العام الأمريكي البالغ 36.2 تريليون دولار.
في غضون ذلك، قال كريستوفر والر، محافظ بنك الاحتياط الاتحادي أمس، خلال ظهوره على قناة فوكس بيزنس التلفزيونية، إن مجلس الاحتياط الاتحادي قد يخفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام الحالي إذا استقرت الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على شركاء الولايات المتحدة التجاريين عند حوالي 10%.
وبشكل منفصل، اقترحت المحكمة العليا الأمريكية بقوة أن أعضاء مجلس الاحتياط الاتحادي سيتمتعون بحماية أكبر ضد إقالتهم من قبل الرئيس، مما ساعد في تهدئة المخاوف من احتمالات تحرك ترامب لإقالة جيروم بأول رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي.
د ب أ