الخميس, 29 مايو 2025 12:42 AM

الحزب الإسلامي التركستاني ينضم للجيش السوري: هل تتجاهل أمريكا الخطوة تمهيداً لدور مستقبلي في مواجهة الصين؟

الحزب الإسلامي التركستاني ينضم للجيش السوري: هل تتجاهل أمريكا الخطوة تمهيداً لدور مستقبلي في مواجهة الصين؟

كشف الصحافي الأميركي داريل فيلبس عن انضمام الحزب الإسلامي التركستاني إلى صفوف وزارة الدفاع السورية، الأمر الذي لم تؤكده أو تنفيه الوزارة.

وقال فيلبس: "انضم الحزب الإسلامي التركستاني رسمياً إلى هيكلية الجيش السوري المشكّل حديثاً تحت مسمى الفرقة 84، استجابة لدعوة وزارة الدفاع جميع الفصائل المتبقية إلى الاندماج تحت القيادة الوطنية".

وأضاف أن انضمام الحزب "خطوة مهمة نحو توحيد الفصائل المسلحة تحت قيادة المرحلة الانتقالية في سوريا"، ولم يُكشف بعد عن مهمات الفرقة الجديدة أو مناطق انتشارها.

وكان وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة قد أعلن عن "دمج كل الوحدات العسكرية ضمن وزارة الدفاع"، مشدداً على ضرورة التحاق ما تبقى من المجموعات العسكرية الصغيرة بالوزارة في مدة أقصاها 10 أيام.

ولم يستثن وزير الدفاع الحزب الإسلامي التركستاني من عملية الدمج.

ويعزز صحة انضمام الحزب الإسلامي التركستاني إلى وزارة الدفاع السورية ترفيع القيادة العامة للقائد العسكري للحزب عبدالعزيز خرديرباري إلى رتبة عميد.

ويعتبر الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا فرعاً من فروع الحزب الأصلي الذي يتخذ من أفغانستان مقراً له بقيادة الشيخ عبدالحق، ويقوده في سوريا الأمير العام أبو عمر كوثر.

وتختلف التقديرات في تحديد عدد المقاتلين العاملين تحت لواء الحزب التركستاني، إذ تتراوح التقديرات بين 1500 و 5000 مقاتل، ويتمركز مقاتلوه في ريف اللاذقية الشمالي وريف جسر الشغور، ومعظمهم من أقلية الإيغور المسلمة في الصين.

ويرى مراقبون أن ضمّ الحزب إلى وزارة الدفاع بمثابة تحدّ للمطالب الأميركية بطرد المقاتلين الأجانب، لكنه يتسق مع خطاب الرئيس السوري الانتقالي بمنح المقاتلين الأجانب الجنسية السورية.

وكانت الولايات المتحدة قد رفعت الحزب الإسلامي التركستاني من قائمة الإرهاب عام 2020، بينما تعتبر الصين الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية خطراً يهدد أمنها القومي.

وفي جلسة مجلس الأمن، شدد المندوب الصيني على خطورة المقاتلين الأجانب ولا سيما منهم الإيغور.

ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة قد تغض الطرف عن انضمام التركستانيين إلى الجيش السوري، وقد تكون لهم أدوار وظيفية في المستقبل للحد من النفوذ الصيني.

مشاركة المقال: