أكد قائد القيادة الأمريكية الوسطى، الجنرال مايكل كوريلا، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يزال يمتلك القدرة والعزيمة لتنفيذ هجمات عابرة للحدود، تستهدف المصالح الغربية، بما في ذلك داخل الأراضي الأميركية.
جاءت تصريحات كوريلا خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، حيث أشار إلى أن رؤية قاسم سليماني بشأن "الهلال الشيعي" من إيران إلى لبنان عبر العراق وسوريا، قد انهارت بسقوط نظام الأسد.
وأضاف كوريلا أن سقوط النظام السوري سيمثل فرصة تاريخية لإنهاء الفصل المظلم من برنامج الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى أن روسيا تدفع اليوم ثمن دعمها لجرائم الأسد بحق الشعب السوري على مدى أكثر من عقد.
وفي سياق العمليات الأميركية داخل سوريا، أوضح أن القوات الأميركية تحتفظ بوجود محدود يركز على ضمان الهزيمة المستدامة لتنظيم "الدولة"، لافتاً إلى أن التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية نجح في إحباط محاولات التنظيم لإعادة تنظيم صفوفه.
وتابع: "نواصل دعم شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية في تنفيذ عمليات لملاحقة فلول التنظيم وإدارة مراكز الاحتجاز"، مشدداً على أن الوجود الأميركي في سوريا يتيح الوصول إلى معلومات استخباراتية حيوية تعزز استقرار المنطقة.
وأكد كوريلا أن الميليشيات المدعومة من إيران ما تزال تمثل تهديداً لقوات الولايات المتحدة والتحالف الدولي، موضحاً أن العمليات الجارية تهدف إلى احتواء الأنشطة الخبيثة التي تقوم بها طهران والجماعات المرتبطة بها.
وختم الجنرال الأميركي بالإشارة إلى أهمية الوجود الأميركي في سوريا، ليس فقط في إطار مكافحة الإرهاب، وإنما أيضاً في تأمين معلومات استخباراتية تسهم في دعم ا لاستقرار الإقليمي.
