أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عن إعادة تمركز قواته في سوريا، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي "ضمن خطة مدروسة" تهدف إلى محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأوضح التحالف في تغريدة عبر منصة "إكس" أن إعادة الانتشار تستند إلى تطورات الظروف الميدانية وتهدف إلى تقويض قدرات التنظيم وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وأشار إلى أن الولايات المتحدة نفذت عشرات الضربات الجوية ضد فلول التنظيم خلال العام الماضي، مؤكدًا استمرار الجاهزية لتنفيذ المزيد من العمليات عند الضرورة.
وأضاف "التحالف" أن "قوة المهام المشتركة تواصل العمل مع الشركاء المحليين للحفاظ على الضغط على تنظيم (الدولة) والتعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة". كما أكد استمرار الجهود لتقليص أعداد المقيمين في المخيمات ومراكز الاحتجاز المرتبطة بالتنظيم، مشددًا على أن عملية إعادة التموضع تسهم في دعم الأمن والاستقرار طويل الأمد في شمال شرقي سوريا.
يأتي هذا التحرك في ظل عودة تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى نشاط ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، حيث شن هجمات على الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بأساليب متنوعة.
ففي 19 أيار، قُتل عنصر من "قسد" وأصيب آخر إثر هجوم استهدف نقطة تابعة لها في بلدة البحرة بناحية هجين شرقي دير الزور. وأشارت "قسد" إلى أن هذا الهجوم هو العاشر من نوعه منذ بداية الشهر، مؤكدة أن الهجمات المتوالية "تعكس التحديات التي تواجهها وتبرز أهمية عملها في ضرب جذور الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة".
وفي سياق متصل، شهدت حلب مواجهة بين الحكومة السورية وعناصر من تنظيم "الدولة" في حي الحيدرية، أسفرت عن مقتل أحد عناصر التنظيم واعتقال أربعة آخرين، بالإضافة إلى مقتل عنصر من الأمن العام. وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب بأن عنصرًا من الخلية فجر نفسه خلال عملية المداهمة.
وفي 9 نيسان الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن التنظيم أظهر نشاطًا متجددًا في سوريا واستعاد قوته، واستقطب مقاتلين جددًا وزاد من عدد هجماته، وفقًا لمسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، ما يزيد خطر عدم الاستقرار في سوريا. وحذر خبراء من أن التنظيم قد يجد طريقة لتحرير آلاف من مقاتليه المتمرسين المحتجزين في سجون "قسد".