انطلقت مؤخراً دعوات إعلامية في الأردن تحث رجال الأعمال والمستثمرين على التوجه نحو سوريا، واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة، وذلك في محاولة لإيجاد موطئ قدم بجانب الشركات العالمية، وخاصة الخليجية، التي أبدت رغبتها في الاستثمار بمشاريع إعادة الإعمار في سوريا.
وقد أثمرت هذه الدعوات عن تشكيل وفد أردني تجاري كبير توجه اليوم الاثنين إلى سوريا، وعقد اجتماعاً مع رجال أعمال سوريين في فندق الشيراتون بدمشق، تحت اسم "منتدى ومعرض الاقتصاد الأردني السوري"، بمشاركة 42 شركة أردنية.
وأكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمّان، فتحي الجغبير، أهمية تعزيز التبادل الاقتصادي بين الأردن وسوريا، لما فيه مصلحة البلدين، مضيفاً أن المعرض المرافق للمنتدى سيشهد مشاركة الشركات الأردنية من قطاعات حيوية ترتبط بإعادة الإعمار، من بينها قطاعات البنية التحتية ومواد البناء والطاقة، إضافة إلى الصناعات الهندسية، التي يتمتع فيها الأردن بقدرات تنافسية متقدمة، مؤكداً أهمية هذه المشاركة في فتح آفاق جديدة أمام المنتجات الأردنية في السوق السورية.
وأكد الجغبير، وفقاً لقناة "المملكة" الأردنية، على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا، مشيراً إلى أن الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بين البلدين تهيئ مناخاً مناسباً لتوسيع التعاون الاقتصادي.
وبيّن أن تخفيف القيود المفروضة على حركة البضائع والتحويلات المالية سيسهم في تسهيل تدفق السلع والخدمات ويعزز البيئة الاستثمارية في سوريا.