اعتقلت قوى الأمن العام السوري عضو مجلس الشعب السابق والسياسي الموالي للنظام السابق، خالد العبود، دون الكشف عن أسباب أو تفاصيل الاعتقال. وأكد مسؤول المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية السورية الخبر، لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل إضافية.
نفت مصادر أمنية في محافظة درعا، مسقط رأس العبود، أن يكون الاعتقال قد تم في المحافظة، وذلك بعد انتشار شائعات حول ذلك. ولم تصدر وزارة الداخلية بيانًا رسميًا حول الاعتقال حتى الآن.
من هو خالد العبود؟
خالد العبود، من مواليد درعا عام 1963، اشتهر بدعمه للنظام السوري السابق، وكان من أبرز المدافعين عن رواية النظام حول الأحداث في سوريا منذ عام 2011. شغل منصب عضو مجلس الشعب عن حزب "الوحدويين الاشتراكيين" من عام 2008 حتى 2024.
خلال فترة الثورة السورية، ترأس العبود وفودًا برلمانية وحزبية وثقافية للمشاركة في مؤتمرات وندوات عربية ودولية، وكان عضوًا فاعلًا في العديد من اللجان والهيئات البحثية والفكرية.
حملة محاسبة رموز النظام؟
تعلن وزارة الداخلية بشكل متكرر عن اعتقال ضباط وشخصيات مرتبطة بالنظام السوري السابق، بتهم تتعلق بجرائم بحق السوريين. ومع ذلك، لم يتم التحرك بشكل واسع ضد الشخصيات التي روجت لرواية النظام، باستثناء اعتقال المفتي السابق أحمد حسون.
في نهاية آذار الماضي، انتشرت أنباء عن اعتقال أحمد حسون أثناء مغادرته البلاد، وهو المعروف بتأييده للنظام السابق. وفي أيار الحالي، ألقت مديرية أمن دمشق القبض على الطبيب بسام يوسف سلمان علي، أحد الضباط العاملين في مستشفى "تشرين العسكري"، بتهمة التورط في قتل معتقلين. كما أعلنت الوزارة عن اعتقال عقيد في "الحرس الجمهوري" بتهم مماثلة.