دمشق-سانا: من الرياض إلى دمشق، تألقت أروقة المعرض الدولي للبناء "بيلدكس 22" في مدينة المعارض بدمشق بحضور لافت لـ "20" شركة سعودية، تتطلع إلى اقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة في سوريا، واستخدامها كنقطة انطلاق نحو الأسواق المحلية، والمساهمة الفعالة في إعادة بناء ما خلفته سنوات الحرب.
أكد أنس أحمد، ممثل شركة "الشرق الأوسط" للكابلات، أن البيئة الاستثمارية في سوريا أصبحت اليوم أكثر جاذبية، مدفوعة بتوجه الحكومة السورية نحو تعزيز السوق الحر، مما يزيل العوائق أمام المستثمرين الراغبين في الدخول والعمل في البلاد. وأشار إلى أن الاقتصاد السوري يقف اليوم على أعتاب "منعرج تاريخي" نحو التحول إلى أحد أقوى الاقتصادات في المنطقة.
براق عبد الوهاب من شركة "أساسيات الوطنية المحدودة"، وصف مشاركتهم في معرض بيلدكس بأنها "واجب تجاه الأشقاء في سوريا"، مؤكداً أن المعرض يمثل ملتقى اقتصادياً هاماً وفعالاً، وبوابة للتعرف على الشركات الأخرى، وعقد اتفاقيات للتعاون المشترك، بالإضافة إلى دراسة السوق المحلية وتقييم إمكانية فتح فروع للشركة والعمل فيها.
من جانبه، أوضح عاصم مراد، مدير شركة "الفنار" للصناعات الكهربائية، أن مشاركتهم تتجاوز مجرد الحضور، حيث يسعون إلى إيجاد وكلاء لشركتهم في سوريا، نظراً لما يزخر به السوق السورية من فرص استثمارية واعدة. وأشار إلى أن البيئة الاقتصادية الحالية تمثل هدفاً رئيسياً لرجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال، للتوسع في مشاريعهم وتحقيق انتشار أوسع.
المهندس مصباح رجب من شركة "كفاءة للتشغيل" للمقاولات، يرى أنه بعد "14" عاماً من الدمار، تتجه سوريا نحو مرحلة من الازدهار والإعمار، مدفوعة برغبة قوية من دول المنطقة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، لتقديم الدعم، وخاصة الدعم الاقتصادي. وأكد عزم شركته على العمل داخل سوريا، وتقديم خبرتها الطويلة لخدمة الشعب السوري في مجال اختصاصها.
يستمر المعرض حتى الـ "31" من الشهر الجاري، ويستقبل زواره يومياً من الساعة الخامسة مساءً، ويوم الجمعة من الساعة الثانية ظهراً، وحتى الساعة العاشرة ليلاً.