وقعت وزارة الطاقة السورية مذكرة تفاهم مع مجموعة “UCC Concession Investments” العالمية، بهدف تعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة بقيمة تصل إلى سبعة مليارات دولار أمريكي.
ستتولى الشركة القطرية “UCC Concession” دور المطور الرئيسي في الاتفاقية، بالتعاون مع شركتي “Kalyon GES Enerji Yatirimlari” و “Cengiz Enerji” التركيتين، وشركة “Power International USA” الأمريكية.
أكد وزير الطاقة، محمد البشير، خلال حفل التوقيع في قصر الشعب بدمشق، أن الاستثمار البالغ سبعة مليارات دولار سيسهم في توليد خمسة آلاف ميغاواط، مما سيؤدي إلى زيادة ساعات التغذية الكهربائية وتحسين مستوى المعيشة.
تشمل الاتفاقية تطوير أربع محطات لتوليد الكهرباء بتوربينات غازية تعمل بالدورة المركبة (CCGT) في مناطق دير الزور، ومحردة، وزيزون بريف حماة، وتريفاوي بريف حمص، بسعة إجمالية تقدر بحوالي 4000 ميغاواط، باستخدام تقنيات أمريكية وأوروبية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء محطة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاواط في وديان الربيع جنوب سوريا.
أشار الرئيس التنفيذي لشركة “أورباكون” القابضة، رامز الخياط، إلى أن الشركات المستثمرة ستستخدم أحدث التقنيات في مجال الطاقة، وأن المشروع سيوفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة و250 ألف فرصة عمل غير مباشرة، مما يدعم سوق العمل في سوريا.
حضر توقيع الاتفاقية مسؤولون رفيعو المستوى، بالإضافة إلى المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، الذي صرح بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اتخذ قرارًا برفع العقوبات عن سوريا دون شروط.
وفي سياق متصل، كانت قطر قد أطلقت مبادرة لتزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن، بهدف المساهمة في توليد الطاقة الكهربائية، عبر توفير مليوني متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا.
كما صرح وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، بأن بلاده تعتزم تصدير ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا لتشغيل المحطات الكهربائية في سوريا، وزيادة صادراتها من الكهرباء.
أوضح مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في سوريا، خالد أبو دي، أن الوزارة بصدد الاتفاق مع تركيا على تزويد سوريا بستة ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا، بالإضافة إلى 500 ميجاواط من الكهرباء عبر خط الربط حلب- تركيا.
وأكد أنه يتم تزويد مدينة حلب بـ180 ميجاواط من الكهرباء، ومن المتوقع أن يبدأ تدفق الغاز خلال شهر حزيران عبر خط الربط الغازي الذي تعمل الوزارة على تجهيزه، مما سيساهم في تحسين التغذية الكهربائية في مختلف المحافظات، وليس حلب فقط. وتوقع أبو دي أن تتحسن التغذية لتصل بين ست وثماني ساعات يوميًا خلال الشهرين المقبلين.
يوجد في سوريا 14 محطة لتوليد الكهرباء، 11 منها تعمل على الوقود الأحفوري، و3 على الطاقة المائية. وتعتبر محطة سد الطبقة بريف الرقة الغربي، والتي بدأت العمل في عام 1973، أقدم محطة قيد التشغيل.
يذكر أن محطات حلب الحرارية (2015)، وزيزون في إدلب (2016)، والتيم في دير الزور (2017) قد دمرت، وكانت هذه المحطات أساسية لتوليد الكهرباء، وبلغت الاستطاعة الاسمية لهذه المحطات مجتمعة 1706 ميجاواط، أي حوالي 18.25% من إجمالي الإنتاج في سوريا.