كشفت مديرية الآثار والمتاحف في محافظة حلب عن إقبال سياحي ملحوظ، حيث زار المحافظة أكثر من 750 وفداً أجنبياً منذ بداية العام.
وأوضحت المديرية أن هذه الوفود زارت المواقع الأثرية والتاريخية في حلب خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، بما في ذلك الأسواق القديمة، وقلعتي حلب وسمعان، والمدينة القديمة بمبانيها كافة.
وقال مدير الآثار والمتاحف في محافظة حلب، منير القسقاس: "إن الوفود الزائرة ضمت مجموعات من مختلف الدول، أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والسويد والدنمارك، والعديد من الدول الأوروبية والعربية الأخرى. ويأتي ذلك ضمن خطة المديرية لاستقطاب السياح والآثاريين من كل الدول، والنهوض بواقع المرافق التاريخية، نظراً لترابطها مع تنشيط السياحة والمساهمة في الاقتصاد الوطني"، بحسب وكالة "سانا" الرسمية.
وأشار القسقاس إلى أن مديرية الآثار والمتاحف تعمل على تأهيل الأماكن الأثرية سياحياً، وإزالة مخلفات الحرب وإعداد الدراسات اللازمة لترميمها وفق المعايير المطلوبة، للحفاظ على هوية المعالم الأثرية.
ولفت إلى أن المديرية تعزز أيضاً التواصل مع الجهات ذات الصلة دولياً وعربياً ومحلياً، لتحقيق شراكات فعالة في ترميم المدينة القديمة، والنهوض بواقعها وإجراء التنقيبات الأثرية التي بدأت من قلعة حلب التاريخية، بالتعاون مع وفد ألماني.
يشار إلى أن سوريا تعتبر غنية بالآثار، حيث عُثر قبل أيام على مقبرة تعود للعهد البيزنطي يُقدر عمرها بأكثر من 1500 عام في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب.
ونشرت صحيفة "الجماهير" أن المقبرة تتألف من مدفنين يحتوي كل منها على 6 معاذب، ما يعكس تنوع الإرث التاريخي الذي تزخر به المنطقة. ونشرت الصحيفة صوراً عدة للاكتشاف الأثري عبر معرفاتها الرسمية معتبرة أن هذه المقبرة هي إضافة هامة للمخزون الأثري في المنطقة، ويسلط الضوء على عمق الحضارة والتاريخ الذي تحفل به معرة النعمان.
يذكر أنه في 18 أيار الجاري تم اكتشاف 19 قطعة ألعاب طينية صُنعت في مدينة حماة تعود للعصر البرونزي وتعود لـ 4500 عام، بحسب ما أفادت باحثة في المتحف الوطني الدنماركي لوكالة "فرانس برس".
