السبت, 7 يونيو 2025 01:01 PM

أوروبا تتجه لتشديد الرقابة على استخدام القاصرين لوسائل التواصل الاجتماعي: مقترح قانون جديد يلوح في الأفق

أوروبا تتجه لتشديد الرقابة على استخدام القاصرين لوسائل التواصل الاجتماعي: مقترح قانون جديد يلوح في الأفق

دول أوروبية تسعى للحد من وصول القاصرين إلى وسائل التواصل الاجتماعي بسبب المخاطر المتزايدة، مثل التنمر الإلكتروني وخطاب الكراهية.

الاتحاد الأوروبي يمتلك بالفعل قوانين صارمة لتنظيم الشركات الرقمية الكبرى، لكن هناك دعوات لزيادة التشدد لحماية الصحة النفسية والجسدية للأطفال.

اليونان، بدعم من فرنسا وإسبانيا، تقترح تنظيم استخدام الأطفال للمنصات الإلكترونية بسبب طبيعتها الإدمانية، وستعرض هذه الأفكار في اجتماع وزاري في لوكسمبورغ.

وزيرة الشؤون الرقمية الفرنسية تؤكد على أهمية هذه الفرصة، بينما يرى نظيرها اليوناني ضرورة تحرك أوروبا السريع.

الاقتراح اليوناني يتضمن تحديد سن رشد رقمي على مستوى الاتحاد الأوروبي، بحيث لا يتمكن الأطفال دون هذا السن من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي دون موافقة الوالدين.

دول أخرى، مثل الدنمارك، تدعم الاقتراح وتعتزم جعله أولوية خلال رئاستها الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي.

فرنسا كانت سباقة في تنظيم المنصات، حيث أقرت قانونًا يلزمها بالحصول على موافقة الوالدين للمستخدمين دون الخامسة عشرة، كما ألزمت المواقع الإباحية بالتحقق من أعمار المستخدمين.

بسبب الضغط الفرنسي، حظرت "تيك توك" وسم "سكيني توك" الذي يروج للنحافة المفرطة.

اليونان تؤكد أن هدفها هو حماية الأطفال من مخاطر الإفراط في استخدام الإنترنت، وتقترح أن تعرف المنصات العمر الحقيقي لمستخدميها لتقديم محتوى مناسب.

فرنسا واليونان وإسبانيا تشكو من خوارزميات تعرض الأطفال لمحتوى إدماني قد يزيد من القلق والاكتئاب ومشاكل تقدير الذات، وتعرب عن قلقها من تأثير التعرض المبكر للشاشات على تنمية مهارات التواصل والتعلم.

الدول المقترحة تدعو إلى تطبيق على مستوى الاتحاد الأوروبي يدعم الرقابة الأبوية والتحقق من العمر وتقييد استخدام القاصرين لبعض التطبيقات، وتطالب بأن تتضمن الأجهزة الذكية نظامًا للتحقق من العمر.

المفوضية الأوروبية تعتزم إطلاق تطبيق للتحقق من العمر الشهر المقبل، مع ضمان عدم الإفصاح عن البيانات الشخصية.

الاتحاد الأوروبي نشر إرشادات للمنصات لحماية القاصرين، تشمل ضبط حسابات الأطفال على الوضعية الخاصة وتبسيط خيارات الحظر وكتم الإشعارات.

بروكسل تحقق في عدم توفير "فيسبوك" و"إنستغرام" و"تيك توك" حماية كافية للأطفال من المحتوى الضار، وفتحت تحقيقًا في أربعة مواقع إباحية لعدم منعها الأطفال من الوصول إلى محتويات للبالغين.

مشاركة المقال: