تلقّت «الوطن» شكوى من أهالي ناحية وادي العيون يطالبون فيها بإعادة المركز الامتحاني لطلاب وطالبات شهادة التعليم الأساسي إلى ناحيتهم بدلاً من نقله إلى مدينة مصياف، أسوة بناحية برمانة المشايخ التابعة لمحافظة طرطوس، ورأفة بوضع الطلاب وعددهم قرابة 280 طالباً وطالبة الذين سيتحملون عبئاً نفسياً ثقيلاً بالتنقل اليومي إلى مدينة مصياف مع وجود أزمة بالمواصلات، وبأهاليهم الذين ينوء أغلبهم تحت ظروف اقتصادية قاسية.
من جانبه أكد مدير التربية والتعليم في حماة أحمد المدلوش لـ«الوطن»، أن توزيع المراكز الامتحانية درس بدقة وبالتنسيق مع اللجنة المختصة والمجمعات التربوية، بما يضمن العدالة والنزاهة في العملية الامتحانية. وأوضح أن الهدف الأساسي هو تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، إلا أن النقص الحاد في الكوادر المشرفة والمراقبة، إضافة إلى محدودية الإمكانات اللوجستية، اضطر المديرية إلى اتخاذ قرار بعدم إنشاء مراكز امتحانية في النواحي لهذا العام، والاعتماد بدلاً من ذلك على المراكز المتوافرة في المدن.
ولفت المدلوش إلى أن قطاع التربية في حماة يواجه تحديات متزايدة من أبرزها نقص وسائل النقل لنقل الكوادر، وقلة عدد المراقبين والموارد الأخرى، إضافة إلى صعوبات في تأمين نقل الأسئلة الامتحانية وضمان وصول الكوادر من خارج المناطق بسلامة وفي الوقت المحدد، ما يؤثر بشكل مباشر على سير العملية الامتحانية.
وذكر أنه في إطار السعي لتجاوز هذه التحديات، عُقد اجتماع موسع برعاية المحافظ عبد الرحمن السهيان، وبحضور مديري مختلف المديريات في المحافظة، ونوقشت فيه أبرز الصعوبات التي تعوق العملية الامتحانية، وتحديد مهام كل مديرية مع التركيز على التنسيق مع إدارة النقل لضمان سلامة تنقل الطلاب إلى مراكز الامتحان، وضبط الجوانب الأمنية والفنية لضمان سير الامتحانات بانتظام.
وأشار المدلوش إلى حرص مديرية التربية على توفير بيئة امتحانية آمنة ومناسبة لجميع الطلاب، مؤكداً أنه سيقوم بزيارة ميدانية للمنطقة والتواصل مع الأهالي لشرح الظروف والإجراءات المتخذة في إطار التزام المديرية بمبدأ الشفافية وتقديم الدعم المستمر خلال فترة الامتحانات.
حماة – محمد أحمد خبازي