أعلن وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبريندت، عن نيته تزويد الشرطة الفيدرالية بصواعق كهربائية، المعروفة باسم "Taser"، مؤكدًا أن الإجراءات القانونية اللازمة سيتم وضعها "قبل نهاية هذا العام".
وقال دوبريندت في تصريح لصحف مجموعة "فونكه": "أنا مقتنع بأن استخدام الصواعق الكهربائية أصبح ضرورة ملحة لشرطتنا"، معتبرًا أن هذه الأدوات تمثل وسيلة فعّالة للرد على التهديدات المتزايدة التي تواجهها قوات الأمن في الأماكن العامة، خصوصًا في حالات الهجمات بأسلحة بيضاء مثل السكاكين.
يشكّل الصاعق الكهربائي "الأداة المثالية بين الهراوة كسلاح قريب والمسدس كسلاح بعيد المدى"، ويساهم في حماية رجال الشرطة وتقليل الاعتماد على الأسلحة النارية. رغم استخدام هذه الأجهزة في بعض الولايات الألمانية ضمن دوريات الشرطة، يسعى دوبريندت حاليًا لتعميم استخدامها على مستوى الشرطة الفيدرالية، مع تخصيص ميزانية خاصة لتأمينها.
لكن استخدام الـTaser لا يزال مثار جدل في ألمانيا. ففي حين تدعم نقابات الشرطة وبعض السياسيين المختصين بالشأن الأمني توسيع استخدامها كبديل آمن عن الأسلحة النارية، تحذّر منظمات حقوقية وبعض السياسيين من مخاطر صحية محتملة، مثل اضطرابات القلب أو الدورة الدموية، إضافة إلى احتمالات سوء الاستخدام.
وقد أعادت حادثة مقتل شاب (21 عامًا) على يد الشرطة في مدينة أولدنبورغ خلال عطلة عيد الفصح الجدل إلى الواجهة، حيث أكدت نقابة الشرطة في ولاية سكسونيا السفلى مطالبتها مجددًا باستخدام Tasers، مشيرة إلى أن مجرد التهديد باستخدامه غالبًا ما يكون كافيًا لردع المهاجمين.
يُذكر أن الصاعق الكهربائي يعمل من خلال إطلاق أسلاك تنتهي بمقذوفات صغيرة تشبه الأسهم، تعلق بالجلد وتنقل نبضات كهربائية تؤدي إلى شلّ حركة الشخص المستهدف مؤقتًا.
