الأحد, 15 يونيو 2025 03:10 PM

وزير الصحة يتفقد حلب ويعِد بمشاريع نوعية لتحسين القطاع الصحي

وزير الصحة يتفقد حلب ويعِد بمشاريع نوعية لتحسين القطاع الصحي

وجّه وزير الصحة السوري، مصعب العلي، سلسلة رسائل تمحورت حول واقع القطاع الصحي والتحديات التي تواجهه في مدينة حلب ومناطق أخرى، خلال زيارته الرسمية الأولى له إلى المدينة. وزار وزير الصحة مدينة حلب اليوم، السبت 14 حزيران، واستهل جولته بزيارة مشفى “الرازي” الحكومي.

وقال العلي، في اجتماع حضرته عنب بلدي مع عدد من إداريي وأطباء مشفى “الرازي”، إن التحديات كبيرة ومتعددة، من نقص الكوادر والتجهيزات، إلى ضعف البنية التحتية. وأشار إلى إمكانية تجاوز هذه العقبات بـ”تضافر الجهود وتوحيد الرؤية” بين مختلف الفاعلين في القطاع.

تحديات وخطط

وأوضح العلي أن الوزارة تتبنى رؤية تقوم على اعتبار القطاع الصحي قطاعًا خدميًا هدفه الأساس تقديم “خدمة صحية تليق بالشعب السوري”. وأكد أن إدخال التكنولوجيا الحديثة سيكون ضمن الخطة القادمة، واصفًا إياها بـ”البوصلة التي ينبغي أن نتحرك نحوها”. وأكد أن كل ما يسهم في تسهيل وصول المريض إلى الخدمة الطبية المثلى سيكون من أولويات الوزارة، مشددًا على أن تخفيف “الروتين” و”البيروقراطية” لا يمكن أن يتحقق دون ضمان راحة الكوادر الطبية والفنية، إداريًا وماليًا.

وأشار إلى أن هناك خططًا تعمل الدولة على تنفيذها حاليًا، لتحسين أوضاع الكوادر الطبية، قائلًا إنه خلال أقل من شهر سيُعلَن عن إجراءات جديدة بهذا الخصوص، وفق ما أُبلغوا به من قبل وزير المالية. ولفت إلى أهمية دور المجتمع المدني والمنظمات المحلية والدولية، واصفًا هذا الدور بـ”التكاملي”، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى لتنسيق دائم مع هذه الجهات لضمان توافق الدعم مع خطط القطاع الصحي وخدمة المريض دون عوائق.

وتحدث العلي أيضًا عن نية الوزارة إطلاق استبيانات لقياس رأي المرضى في الخدمات الطبية. وقال إن الدولة في السابق كانت “الخصم والحكم”، وفق تعبيره، أما اليوم فالمريض هو من سيقيّم الخدمة. وتأتي زيارة العلي تزامنًا مع جملة صعوبات يواجهها القطاع الطبي، لا سيما بعد سقوط النظام السوري السابق، ووسط نقص في المعدات في عدد من المنشآت الطبية بمحافظة حلب.

وتفقد العلي أقسام مشفى “الرازي”، برفقة مدير صحة حلب، الدكتور محمد وجيه جمعة، ومدير المشفى، وعدد من الكوادر الإدارية والطبية. وشملت الجولة عددًا من الأقسام الحيوية، منها العناية المشددة، وغرف العمليات، وقسم الإسعاف، إضافة إلى غرف المبيت الخاصة بالأطباء المقيمين.

“تركة ثقيلة”

في تصريحات لعنب بلدي، قال مدير صحة حلب، الدكتور محمد وجيه جمعة، إن القطاع الصحي في المدينة يواجه إرثًا مثقلًا بالتشوهات، نتيجة ما وصفه بـ”منظومة عمل فاسدة وضعها النظام السابق، وصلت إلى مستويات يصعب توصيفها”. وفيما يتعلق بشكاوى الأهالي حول نقص أجهزة التصوير، وخاصة أجهزة الرنين المغناطيسي، أوضح جمعة أن معظم الأجهزة تعد “تاريخية” (بالمعنى السلبي) مشيرًا إلى تجاوزها عمرها التشغيلي. وأضاف جمعة أن مديرية الصحة تعمل على تجديدها تدريجيًا ضمن الإمكانات المتوفرة.

مشروع تأهيلي

شهد مشفى “الرازي”، في شباط الماضي، وضع حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل كتلة الإسعاف الجراحي والداخلية، بدعم من منظمة “ميرسي ماليزيا” وبالشراكة مع مديرية الصحة في حلب وهدف المشروع رفع القدرة الاستيعابية وتحسين سرعة الاستجابة للحالات الطارئة. ويأتي المشروع ضمن خطة لتعزيز البنية التحتية للمرافق الطبية، في ظل الضغط المتزايد على المشفى، الذي يُعد من أكبر المنشآت الصحية الحكومية في المدينة.

مشاركة المقال: