الأربعاء, 28 مايو 2025 11:22 PM

واشنطن تكشف عن استراتيجية جديدة في سوريا: مساعدات لتجنب سيناريو الحرب الأهلية

واشنطن تكشف عن استراتيجية جديدة في سوريا: مساعدات لتجنب سيناريو الحرب الأهلية

أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن التقييمات الأمريكية الحالية تشير إلى "هشاشة" وضع الحكومة السورية، مشيرة إلى تحديات جمة تواجهها. وأوضح أن واشنطن تسعى لتقديم المساعدة لسوريا لتفادي اندلاع "حرب أهلية" مدمرة.

وخلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء 20 مايو، صرح روبيو بأن وزارة الخارجية ستسمح لموظفيها المتواجدين في تركيا، بمن فيهم السفير، بالتعاون مع المسؤولين المحليين في سوريا لتحديد الاحتياجات الضرورية من المساعدات. ووفقًا لوكالة "رويترز"، فإن هذه الخطوة تمثل "نهجًا جديدًا لوزارة الخارجية".

وأشار روبيو إلى أن "سوريا ستكون إحدى أولى ساحات الاختبار لهذا النهج. ففي ظل غياب سفارة أمريكية في سوريا، سيتم العمل انطلاقًا من تركيا لتقديم المساعدة اللازمة للحكومة السورية لتحقيق النجاح، لأن البديل هو حرب أهلية شاملة وفوضى قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها".

ونقلت "رويترز" عن روبيو قوله: "تقييمنا يشير إلى أن السلطة الانتقالية، في ظل التحديات الراهنة، قد تكون على بعد أسابيع، وليس أشهر، من الانهيار المحتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد ملحمية، وهو ما يعني فعليًا تقسيم البلاد".

تصريحات روبيو جاءت بعد أيام من تصريحات مماثلة أطلقها من تركيا، حيث أكد دعم الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات وتحقيق الاستقرار في سوريا. ورحب بـ "دعوات الحكومة السورية للسلام مع إسرائيل"، و"الجهود المبذولة لإنهاء النفوذ الإيراني في سوريا"، و"الالتزام بالكشف عن مصير المواطنين الأمريكيين المفقودين أو القتلى في سوريا"، و"القضاء على جميع الأسلحة الكيميائية".

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، مشيرًا إلى أن الاستقرار سينعكس إيجابًا على المنطقة بأسرها. وأضاف: "في حال أحرزت سوريا تقدمًا، سنطلب من الكونجرس إلغاء العقوبات بصورة دائمة".

وفي 13 مايو، أعلن ترامب قراره برفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا في عهد النظام السابق، وذلك بعد مناقشة الأمر مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي.

وفي 14 مايو، أعلن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن وزارته تتخذ خطوات لتخفيف العقوبات بهدف استقرار الوضع و"مساعدة سوريا على التحرك نحو السلام".

ومع ذلك، صرح مسؤول أمريكي كبير لوكالة "رويترز" بأن البيت الأبيض لم يصدر أي مذكرة أو توجيهًا لمسؤولي العقوبات في وزارتي الخارجية أو الخزانة للتحضير لرفع العقوبات، ولم ينبههم إلى قرب إعلان الرئيس ترامب بشأن سوريا.

وأشارت "رويترز" إلى أنه "بعد الإعلان، شعر المسؤولون الأمريكيون بالارتباك بشأن كيفية رفع الإدارة لمستويات العقوبات، وأي منها سيُخفف، ومتى أراد البيت الأبيض بدء العملية".

مشاركة المقال: