أعلن نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، عن عودة أكثر من 273 ألف سوري "طوعياً" من تركيا إلى سوريا خلال الأشهر الستة الماضية. جاء ذلك خلال افتتاح مبنى لدعم العودة الطوعية في ولاية غازي عنتاب، ضمن مشروع مشترك بين بلدية غازي عنتاب، وإدارة الهجرة، والهلال الأحمر التركي، ومنظمات مجتمع مدني.
وأكد يلماز أن تركيا "قدمت امتحاناً يليق بتاريخها وحضارتها" في التعامل مع الملف السوري، باستضافتها "الأشقاء السوريين" الفارين من "نظام ظالم". وأشار إلى أن تركيا، حكومة وشعباً، أظهرت "موقفاً تاريخياً" ضد الاستفزازات والمعلومات المضللة حول اللاجئين السوريين.
وأضاف: "أبدى رئيسنا موقفاً حازماً للغاية بشأن هذا الموضوع، على الرغم من خطر دفع تكاليف سياسية".
وزعم يلماز أن "عهداً جديداً بدأ في سوريا بعد إسقاط نظام الأسد"، معرباً عن تفاؤله بأن تركيا ستجني فوائد استضافتها للاجئين السوريين على المدى الطويل. وجدد دعم تركيا لوحدة الأراضي السورية واستقرارها وسيادتها، وتطلعها إلى تطوير سوريا تحت مظلة سياسية شاملة، وإصلاح بنيتها التحتية، وتسريع تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى وجود إمكانات غير مستغلة في سوريا، مؤكداً أن سوريا المستقرة ستشهد نمواً سريعاً في السنوات القادمة.
وأوضح يلماز أن حركة العودة الطوعية للسوريين تسارعت بعد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، متوقعاً ازدياد هذا العدد خلال الصيف مع انتهاء العام الدراسي وتحسن الأوضاع في سوريا.
(ANADOLU)
